حميد رزقي
اليوم الأربعاء، قام محمد عطفاوي، عامل إقليم أزيلال، بزيارة ميدانية مهمة إلى مدينة دمنات بهدف معاينة عدة مواقع ومعالم تاريخية مهمة، التي ستخضع لعملية تأهيل شاملة ضمن مشروع مدروس لتحفيز الحياة الثقافية والاقتصادية في المدينة العتيقة.
المواقع المعاينة وأهميتها التاريخية
خلال الزيارة، تفقد محمد عطفاوي والوفد المرافق له عددًا من المواقع الرئيسية داخل سور المدينة، من بينها:
- حي الصناع (الملاح سابقًا): مركز حيوي سيخضع لعملية تأهيل لتعزيز دوره التاريخي والثقافي.
- مدرسة حي الصناع (المدرسة الإسرائيلية سابقًا): موقع تعليمي يستهدف تحويله إلى مركز ثقافي وتعليمي جديد.
- دار الحجوجي بحي الفلاح: مبنى تاريخي سيتم استعادة مجده ليعكس التراث المعماري الأصيل للمنطقة.
- ساحة أفشتالن: مركز حيوي سيجري إعادة تنظيمه لجذب الزوار وتعزيز الحياة الاجتماعية في المدينة.
- الجوطية بجوار مدرسة ميمونة: موقع تاريخي سيتم ترميمه ليستعيد مكانته في الذاكرة الجماعية للمدينة.
- دار مولاي هشام: منزل تاريخي يسعى لإعادة إحيائه كجزء من تراث دمنات التاريخي.
التوجيهات والتطلعات المستقبلية
وقف عطفاوي على احتياجات هذه المواقع التاريخية وأكد على ضرورة إيلاء اهتمام خاص بالمشروع، وضرورة تكثيف الجهود لإخراجه إلى حيز التنفيذ بأسرع وقت ممكن. كما دعا جميع المتدخلين إلى التزام بتنفيذ التوجيهات بكل دقة وجدية لضمان نجاح المشروع وتحقيق أهدافه المستقبلية.
الحفاظ على التراث وجذب السياحة
يأتي هذا المشروع الشامل في إطار استراتيجية السلطات الإقليمية للحفاظ على التراث التاريخي والثقافي لمدينة دمنات، وتعزيز جاذبيتها السياحية كوجهة مهمة في المغرب. من المتوقع أن يسهم المشروع في إبراز العمق التاريخي والحضاري للمدينة العتيقة، وجذب الزوار المحليين والأجانب لاستكشاف معالمها الثرية.
يشكل مشروع تأهيل مدينة دمنات خطوة مهمة نحو تعزيز الهوية التاريخية للمدينة وتنشيط الحياة الثقافية والاقتصادية فيها. يأمل السكان والمسؤولون أن يسهم هذا المشروع في تعزيز التفاعل الاجتماعي والتنمية المستدامة للمنطقة، وتعزيز مكانتها كموروث حضاري واقتصادي في المغرب الحديث.
