هومبريس – ي فيلال
في خطوة رائدة لتعزيز الإبتكار و الإستثمار السياحي في إفريقيا، شهدت العاصمة الإسبانية مدريد اليوم توقيع إتفاق مالي هام بين المغرب و منظمة الأمم المتحدة للسياحة، و ذلك على هامش الدورة الـ123 للمجلس التنفيذي للمنظمة.
الإتفاق، الذي وقعته وزيرة السياحة و الصناعة التقليدية و الإقتصاد الإجتماعي و التضامني، فاطمة الزهراء عمور، و الأمين العام للمنظمة زوراب بولوليكاشفيلي، بحضور سفيرة المغرب بإسبانيا، كريمة بنيعيش، يمهد الطريق لإنشاء أول مكتب موضوعاتي للإبتكار السياحي في إفريقيا، و الذي سيكون مقره في الرباط.
هذا المكتب الجديد يمثل نقلة نوعية في دعم الإبتكار و الإستثمار السياحي بالقارة، حيث يهدف إلى تحويل السياحة إلى رافعة للتنمية المستدامة، بما يتماشى مع الرؤية الملكية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لتعزيز التعاون الإفريقي المشترك.
الاتفاق يحدد التزامات الجانبين والشروط الإدارية الخاصة بالمكتب، استنادًا إلى المادة الخامسة من اتفاقية المقر الموقعة بين المغرب ومنظمة السياحة العالمية في يناير 2025.
من المتوقع أن يسهم هذا المكتب في تنفيذ برنامج “أجندة 2030” للمنظمة، عبر إطلاق مبادرات مبتكرة تدعم التحول الإجتماعي و الإقتصادي للوجهات السياحية الإفريقية، و تعزز التعاون بين الدول الإفريقية و المنظمة الدولية، مما يرسخ مكانة المغرب كمركز محوري للسياحة و الإبتكار على الصعيد القاري.
إلى جانب دوره في دعم الإبتكار السياحي، سيعمل المكتب الموضوعاتي الجديد على تنظيم دورات تدريبية و ورش عمل للجهات الفاعلة في القطاعين العام و الخاص بالدول الإفريقية، إضافة إلى إطلاق مسابقات للشركات الناشئة بهدف تحفيز الإبتكار في المجال السياحي.
كما سيشكل المكتب منصة للتواصل والتنسيق بين الدول الإفريقية ومنظمة الأمم المتحدة للسياحة، مما يعزز التعاون الإقليمي و يضمن تنفيذ مشاريع سياحية مستدامة و ضفعالة.
بهذه الخطوة، يواصل المغرب ترسيخ ريادته في مجال السياحة الإفريقية، و يؤكد التزامه بتطوير القطاع عبر إستراتيجيات حديثة و مبتكرة، تواكب التحولات العالمية و تدعم التنمية المستدامة في القارة السمراء.
