الرئيسية

زوار فضاء الأبواب المفتوحة للأمن الوطني يتجاوز عددهم عددهم مليونين و 120 ألف

هومبريس – حميد رزقي 

تعلن المديرية العامة للأمن الوطني أن زوار فضاء الأبواب المفتوحة للأمن الوطني التي أقيمت بمدينة أكادير، خلال الفترة الممتدة من 17 إلى 21 ماي الجاري، ناهز عددهم الإجمالي مليونين و 120 ألف زائر (2.120.000)، محققاً بذلك رقماً قياسياً مقارنة مع باقي الدورات السابقة لهذه التظاهرة المجتمعية.

وقد تميزت هذه الدورة بتسجيل مستويات توافد يومية قياسية، تجاوزت خلال فترة ذروة الحضور الجماهيري يومي السبت و الأحد 18 و 19 ماي الجاري، حصيلة إجمالية فاقت أكثر من مليون و 400 ألف زائر، تشكلت أساسا من فئة التلاميذ الذين يمثلون 845 مؤسسة تعليمية و مدرسة للتعليم العتيق و حفظ القرآن الكريم، فضلاً عن حضور مكثف لممثلي أكثر من 1242 جمعية للمجتمع المدني و مراسلي 170 منبراً إعلامياً و قناة تلفزية وطنية و محلية.

علاوة على التوافد الجماهيري الكبير إلى فضاء التظاهرة من طرف ساكنة أكادير و إنزكان و أيت ملول و المدن القريبة منها كتارودانت و تزنيت و طاطا و الصويرة و تافراوت…، فقد حرصت المديرية العامة للأمن الوطني على توفير تطبيق معلوماتي يسمح بإجراء زيارة إفتراضية لفضاءات هذه التظاهرة عبر شبكة الأنترنيت، كما وضعت رهن إشارة الزوار تطبيق « JPO POLICE » المتوفر على منصات التشغيل الأكثر إستعمالاً، و الذي يمكن تحميله على الهواتف المحمولة و اللوحات الإلكترونية للإطلاع على برنامج الدورة و مختلف الفعليات العملية و التربوية و العروض المهنية المنظمة في إطارها.

كما سخرت المديرية العامة للأمن الوطني حساباتها الرسمية على شبكات التواصل الإجتماعي لضمان النقل المباشر لمختلف فعاليات هذه التظاهرة، و هو ما مكن من تحقيق أكثر من 25 مليون مشاهدة، فضلاً عن تقديم الشروحات اللازمة و توفير المعطيات المهنية الضرورية لإنجاز 1097 نشاطاً إعلامياً لفائدة مختلف المنابر الصحفية.

أيضاً، تميزت الدورة الخامسة لأيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني بمدينة أكادير بتجهيز فضاءات و أروقة تمتد على أكثر من 58 ألف متر مربع، من بينها 10 آلاف متر مربع مغطاة تتضمن 37 رواقاً للشرطة العلمية و التقنية، و وحدات التدخل، و إستخدامات التكنولوجيا و العلوم في المجال الشرطي، و التوظيف و التكوين و تدبير الحياة المهنية و الإجتماعية للشرطة، و الوثائق التعريفية و مراقبة الحدود و غيرها من مهن الأمن، فضلاً عن أروقة تستعرض لمحة شاملة عن التطبيقات المعلوماتية و أنظمة الذكاء الإصطناعي التي طورها خبراء المديرية العامة للأمن الوطني من أجل تجويد خدمة أمن المواطنين، كما تم عرض أروقة مشتركة مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان، و مع الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، تترجم عمق الشراكة مع هذه المؤسسات الوطنية.

كما عرف فضاء أيام الأبواب المفتوحة لهذه السنة تخصيص جناح للترفيه مساحته 750 متراً مربعاً خاصاً بالأطفال، تضمن أنشطة تجمع بين متعة اللعب و التعلم بإستعمال أحدث تقنيات الواقع الإفتراضي و التفاعلي، ينضاف لها فضاءات مفتوحة لتقديم العروض المهنية من طرف خيالة الأمن الوطني و الكلاب المدربة للشرطة و القوات الخاصة و الفرقة الموسيقية، و هي الفضاءات التي تم تجهيزها بأنظمة صوت و إضاءة عالية الوضوح و الجودة لضمان التفاعل مع المواطنين.

وبخصوص المحتوى العلمي لهذه التظاهرة، فقد واصلت الدورة الحالية لأيام الأبواب المفتوحة مسار الإنفتاح على مختلف فعاليات المجتمع المدني و الشركاء المؤسساتيين و الأكاديميين، من خلال تنظيم سلسلة من الندوات و اللقاءات العلمية، شملت مواضيع تتسم بالراهنية، من قبيل توثيق تجربة تكامل جهود القوات العمومية و مؤسسات الإغاثة و المجتمع المدني في تدبير كارثة زلزال الحوز، و التعريف بالنموذج المغربي في تدبير التظاهرات الكبرى، و إستخدامات الذكاء الإصطناعي في المجالات الشرطية، فضلاً عن استعمالات البصمة الجينية و الدليل العلمي في تحقيق العدالة.

وتعزيزاً للبعد الإنساني لهذه التظاهرة، فقد وفرت الدورة الحالية للأبواب المفتوحة فضاء للتبرع بالدم، في إطار الشراكة القائمة بين المديرية العامة للأمن الوطني و المركز الوطني لتحاقن الدم، تكلل بتسجيل 230 متبرعاً للدم من جانب موظفي الشرطة و الزوار بغرض تعزيز الإحتياطي الوطني من هذه المادة الحيوية.

وتراهن المديرية العامة للأمن الوطني من وراء تنظيم أيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني، بشكل دوري في مدن مختلفة، تعزيز شرطة القرب، و تدعيم الإنفتاح المجتمعي للمرفق العام الشرطي، فضلاً عن ملاءمة مخططات العمل الأمني مع الإنتظارات الحقيقية للمواطنين، و ذلك في سعي إستراتيجي لتحقيق الأمن المواطن.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق