هومبريس – ج السماوي
أعرب النائب العام الكيني رينسون إنغونغا في العاصمة نيروبي، عن رغبة بلاده في الاستفادة من التجربة المغربية الرائدة في مجال مكافحة الجرائم الإلكترونية، وذلك خلال مباحثات رسمية جمعته بسفير المملكة المغربية لدى جمهوريتي كينيا وجنوب السودان، عبد الرزاق لعسل.
تعاون قضائي متقدم
في هذا السياق، أشاد المسؤول الكيني بالتقدم الكبير الذي أحرزته المملكة المغربية في مجال الأمن الرقمي، مشددًا على أن هذا المجال يُعد محور تعاون ذي أولوية بالنسبة لكينيا، التي تطمح إلى تعميق استفادتها من التقنيات والخبرات المغربية المتقدمة.
كما أكد أن الشراكة القضائية بين البلدين تواصل الاضطلاع بدور حاسم في تعزيز الأهداف المشتركة، خاصة في مواجهة الجرائم المنظمة العابرة للحدود.
دعم تقني وتكوين مشترك
من جهته، أبرز السفير المغربي أن الشراكة الثنائية تُعد “متبادلة المنفعة”، مجددًا التزام المملكة بتعزيز هذه الدينامية من خلال الدعم التقني، وتنفيذ برامج تكوين مشتركة، وتبادل الممارسات الفضلى في المجال القضائي.
وقد ناقش الطرفان مجالات ذات اهتمام مشترك، من بينها مكافحة الإرهاب، الجرائم الإلكترونية، الفساد، والجرائم المالية، إلى جانب تعزيز التكوين المستمر لأعضاء النيابة العامة في البلدين.
المغرب نموذج إقليمي في الأمن السيبراني
من هنا، يُعكس اهتمام كينيا بالخبرة المغربية مدى التقدم الذي حققته المملكة في مجال مكافحة الجرائم الرقمية، بفضل تطوير إطار قانوني يجمع بين التشريعات الوطنية والالتزامات الدولية، كما ورد في الإطار القانوني المغربي للجرائم الإلكترونية.
هذا النموذج يُعزز مكانة المغرب كفاعل إقليمي في التصدي للتحديات السيبرانية، ويُكرّس دوره في بناء شراكات جنوب–جنوب فعالة.
التعاون القضائي كرافعة للأمن الإقليمي
علاوة على ذلك، يُعد التعاون القضائي بين المغرب وكينيا خطوة استراتيجية نحو تنسيق الجهود الإفريقية في مواجهة الجرائم العابرة للحدود، خاصة في ظل تصاعد التهديدات الرقمية.
ويُبرز هذا اللقاء أهمية بناء شبكات تبادل الخبرات القانونية والتقنية، بما يُسهم في تعزيز قدرات المؤسسات القضائية، وتطوير أدوات المواجهة الحديثة.
