
هومبريس – بني ملال
ترأس والي جهة بني ملال خنيفرة، السيد خطيب الهبيل، بمقر الولاية، مساء يوم الإثنين 19 غشت الجاري، حفل تنصيب رجال السلطة الجدد، بحضور ممثلي الهيئات القضائية بالمحاكم بإقليم بني ملال، و شخصيات أمنية و عسكرية و مدنية و رؤساء المجالس المنتخبة و البرلمانيين و ممثلي المجتمع المدني و وسائل الاعلام.
وفي كلمته بالمناسبة، ذكر والي الجهة بأن تعيين رجال السلطة الجدد إثر الحركة الإنتقالية التي أجرتها وزارة الداخلية، يندرج في إطار تنزيل التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى تحقيق فعالية أكبر و ترشيد أمثل للموارد البشرية بهيئة رجال السلطة، للرقي بعمل الإدارة الترابية، وفق دينامية فعالة تجعل الإدارة في خدمة المواطنين، مواكِبةً لحاجياتهم و راعِيةً لمصالحهم.
وقدم والي الجهة رجال السلطة الجدد و هم السيد عبد العالي صديقي، الذي تم تعيينه قائد قيادة أولاد امبارك بدائرة بني ملال، و السيد أمين لمتفح، الذي تم تعيينه قائداً رئيساً للملحقة الإدارية الثامنة بباشوية بني ملال، و السيد محمد اليزيدي، الذي تمت ترقيته لدرجة قائد و تعيينه رئيس مصلحة الإدارة الترابية بقسم الشؤون الداخلية بعمالة بني ملال، و السيد سعيد لطفي، الذي تمت ترقيته لدرجة قائد، و تعيينه قائد رئيس الملحقة الإدارية الأولى بباشوية قصبة تادلة.
كما قدم رجال السلطة الذين شملتهم حركة إنتقالية داخلية، وهم السيد أحمد اقديم، قائد الملحقة الإدارية الثامنة ببني ملال، الذي تم تعيينه قائد رئيس الملحقة الإدارية السادسة بباشوية بني ملال، و السيد عبد الإله منقار، قائد الملحقة الإدارية السادسة ببني ملال، الذي تم تعيينه قائد رئيس الملحقة الإدارية الأولى بباشوية بني ملال، و السيدة فدوى كزواني، قائدة رئيسة الملحقة الإدارية الأولى بباشوية قصبة تادلة، التي تم تعيينها قائدة ملحقة بقسم الشؤون الداخلية بولاية جهة بني ملال خنيفرة، و السيدة حبيبة الخلفي، خليفة قائد بالملحقة الإدارية الثالثة ببني ملال مكلفة بالموقع السياحي عين أسردون، التي تم تعيينها خليفة قائد بمركز أولاد اكناو، قيادة أولاد امبارك، و السيد رشيد الطلابي، خليفة قائد بالملحقة الإدارية الخامسة بباشوية بني ملال، الذي تم تعيينه خليفة قائد بالملحقة الإدارية الثالثة بباشوية بني ملال، مكلف بالموقع السياحي عين أسردون.
وأبرز والي الجهة أن رجل السلطة يعتبر عنصراً محورياً بالنسبة للإدارة الترابية من خلال التتبع اليومي لما يجري في جميع القطاعات على مستوى جميع المدن و المراكز و الأحياء و الدواوير و مناطق نفوذه، مذكراً بالأهمية الكبرى لرجال السلطة في تفعيل برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و مختلف البرامج الإجتماعية التنموية الأخرى، و مشدداً على مواصلة الجهود بحزم لمحاربة البناء العشوائي الذي يبقى خطا أحمر، خاصة بالأحياء و الهوامش المعرضة لإستفحال هذه الظاهرة، التي تعتبر من بين الملفات الثقيلة و المعقدة التي تؤرق بالنا، و ذلك نظراً لحمولتها الإجتماعية و الإقتصادية و البيئية و لإنعكاساتها السلبية المتعددة، مما يخلف مشاكل إجتماعية حادة، و يشوه المجال العمراني و يؤثر سلباً على معيار التنمية البشرية بالبلاد، و يعطل كل الجهود الرامية للرفع من مستوى عيش المواطن و توفير الإطار الملائم لصيانة كرامته.
ودعا والي الجهة رجال السلطة الى التحلي بروح عالية من الجدية و الحزم و المسؤولية، طبقاً للتوجيهات الملكية السامية، مشدداً في هذا الصدد على بذل و مضاعفة الجهود، بالتنسيق المستمر، مع كافة المتدخلين و المصالح المعنية في كل المجالات، لمواكبة وتتبع كل البرامج التنموية المسطرة و المشاريع المبرمجة أو التي في طور الإنجاز على مستوى وحداتهم الادارية و الجماعات الترابية التابعة لهم.
كما دعا إلى الإنخراط المسؤول في الجهود الهادفة الى تجاوز الإكراهات الآنية التي تعرفها الظرفية الحالية التي يمر بها هذا الإقليم كما هو الشأن لباقي الأقاليم بالمملكة، و نخص بالذكر، التقلبات المناخية و توالي سنوات الجفاف و الإنعكاسات السلبية لذلك على ضمان تزويد مختلف المراكز الحضرية و القروية بالماء الصالح للشرب، و على المنتوج الفلاحي، حيث أن الموارد المائية أصبحت تعاني إجهاداً مائياً حقيقياً و الآثار الإقتصادية و الإجتماعية الجانبية لذلك على المستوى المعيشي للساكنة، مستعرضاً التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره و أيده، الواردة في الخطاب السامي بمناسبة تخليد ذكرى عيد العرش المجيد لهذه السنة، حيث أبدى جلالتُه تركيزَه الكبير على إشكالية الماء التي تواجهها البلاد، مُعتبراً هذه الإشكالية من أهم التحديات التي تواجه المملكة و تتطلب المزيد من الجهد و اليقظة، و إبداع الحلول، و الحكامة في التدبير.
كما ذكر بتعليمات وزارة الداخلية الصارمة بشأن التعبئة القصوى من أجل تدبير أمثل للإجهاد المائي، خاصة عبر تشديد الإجراءات المتمثلة في العمل على تنظيم الصبيب و تقنينه، مع محاربة الغش و تبذير الماء و ضياعه، فضلاً عن الإجراءات المواكبة في إنجاز المشاريع، والتعبئة و الحملات التحسيسية، داعياً السلطات القضائية و المصالح الأمنية و المنتخبين و ممثلي المصالح الخارجية و فعاليات المجتمع المدني، إلى مد يد العون و المساعدة لرجال السلطة الجدد.
واختتم حفل التنصيب بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده.