هومبريس – ع ورديني
في موقف دبلوماسي ثابت، جدّدت غواتيمالا، من قلب نيويورك، دعمها الصريح لحل سياسي للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، في إطار إحترام الوحدة الترابية للمملكة و سيادتها الوطنية.
جاء ذلك خلال مداخلة ممثلة غواتيمالا في أشغال الدورة العادية للجنة الـ24 التابعة للأمم المتحدة، المنعقدة ما بين 9 و 20 يونيو الجاري.
وأكدت الدبلوماسية الغواتيمالية أن بلادها تعتبر مبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب سنة 2007 “الأساس الأكثر جدية و مصداقية و واقعية” للتوصل إلى حل سياسي متوافق عليه بين الأطراف، مشددة على أن هذا المقترح يُجسّد رؤية متقدمة لحل دائم و عادل لهذا النزاع الإقليمي.
كما عبّرت عن دعم بلادها المتواصل لجهود المملكة المغربية الرامية إلى إيجاد تسوية سلمية و مقبولة من جميع الأطراف، في إطار الشرعية الدولية و إحترام السيادة الوطنية.
وفي هذا السياق، نوّهت ممثلة غواتيمالا بالجهود التنموية التي يبذلها المغرب في الأقاليم الجنوبية، مشيرة إلى المشاريع السوسيو-إقتصادية التي تُحسّن ظروف عيش الساكنة و تعزّز الإندماج الوطني.
كما أشادت بالدور الذي يضطلع به الأمين العام للأمم المتحدة و مبعوثه الشخصي إلى الصحراء المغربية، في تيسير إعادة إطلاق العملية السياسية، داعية إلى مواصلة الحوار البناء تحت رعاية الأمم المتحدة.
ولم يفت المسؤولة الغواتيمالية التذكير بالخطوة الرمزية و الداعمة التي قامت بها بلادها، من خلال افتتاح قنصلية عامة بمدينة الداخلة في دجنبر 2022، ما يُجسّد التزاماً عملياً بدعم مغربية الصحراء و تعزيز العلاقات الثنائية مع المملكة.
