عبد العزيز المولوع
على الرغم مما وصلت إليه معظم دواوير الجماعات القروية بإقليم أزيلال، من توفرها على خدمات الماء والكهرباء و فك العزلة ،لا زالت ساكنة دوار أيت بوجمعة بأيت وايو واحد ﻣﻦ ﺩﻭﺍﻭﻳﺮ جماعة بني عياط بإقليم أزيلال، تعاني من عدة مشاكل عرقلت الحركة التنموية بهذا الدوار و أدخلت ساكنته في عزلة تامة.
و الجدير بالذكر أن هذه المنطقة تعيش وضعا مقلقا، فمن جهة تعرف غيابا تاما للبنيات التحتية خاصة المسلك الطرقي و الماء الصالح للشرب الحاضر الغائب بنظام السقايات و يعتبر دوار “أيت بوجمعة “، نموذجا للوضع الغير الطبيعي بالعالم القروي بإقليم أزيلال، إن على مستوى العزلة و التهميش الواضحين، فمشاكل هذا الدوار تظهر في غياب مسلك طرقي قادر على ربط المنطقة بالطريق المعبدة الرابطة بين مركز بني عياط وأيت عتاب هذه الطريق التي تبقى شرايين حياة المواطنين لكل دواوير بالمنطقة.
كما أن ساكنة هذه المنطقة مازالت تعاني من انعدام الماء الشروب بالمنازل فمازالت الساكنة تعيش هاجس ضمان قطرة الماء للإنسان و الماشية كل يوم حيث أن الساكنة تستفيد من نظام السقايات ويتم التزود بالماء ساعة في اليوم تعرف ازدحام السكان من أجل لترات ماء لا تكفي حتى للوضوء لإقامة الصلوات الخمس.
امام هذا الوضع يلجأ الأطفال و النساء إلى التهافت على قطرات الماء من العيون المائية الموجودة بالمنطقة، وهكذا نسجل بحسرة شديدة واقعا مزريا في حاجة إلى العناية و الرعاية عبر التدخل العاجل من طرف مختلف الفاعلين في الحقل التنموي خاصة الساهرين على دراسة ملفات المشاريع التي سوف تحظى بالدعم في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، و يبقى دوار الجماعة القروية بني عياط ! دورا يعاني في صمت، مما اصبح يستدعي الاستجابة لمطالب رعايا صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بهذا الدوار ” ايت بوجمعة ” و النهوض بهذا الواقع الهش بالمنطقة.
و من خلال هذا المنبر الإعلامي، تطالب و تناشد ساكنة دوار ” أيت بوجمعة ” من جميع المسؤولين محليا و جهويا و و طنيا التدخل بهدف رد الاعتبار لهم حتى يحسوا أنهم يتمتعون بمواطنتهم كاملة تتيح لهم عيشا كريما كباقي سكان المناطق الذين استفادوا من الربط الفردي بالماء الصالح للشرب، و فك العزلة عن المنطقة بتعبيد المسلك الطرقي.
