
هومبريس
تواصل لجنة القيادة الجهوية لتتبع تنزيل البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب و مياه السقي 2020-2027 بجهة بني ملال خنيفرة، إجتماعاتها لتتبع تقدم انجاز المشاريع التي جاء بها هذا البرنامج، حيث ترأس والي جهة بني ملال خنيفرة، السيد خطيب الهبيل، صباح يومه الثلاثاء 03 شتنبر الجاري، بمقر عمالة إقليم خريبكة، إجتماع هذه اللجنة الذي خصص لتدارس مختلف الجوانب المحيطة بالإكراهات التي تحد من وثيرة تسريع إخراج هذه المشاريع إلى حيز الوجود، و ذلك بحضور عمال الأقاليم بالجهة، و رئيس مجلس الجهة، و رؤساء المجالس الإقليمية بالجهة، و رؤساء المصالح اللاممركزة المعنية، بالإضافة الى المقاولات و مكاتب الدراسات المكلفة بإنجاز هذه المشاريع.
وللإشارة فإن البرنامج الوطني للتزويد بالماء الصالح للشرب ومياه السقي 2020-2027 جاء بعدة مشاريع تخص جهة بني ملال خنيفرة و التي من شأنها تنمية العرض المائي و دعم و تنويع مصادر التزويد بالماء، إذ حرصت لجنة القيادة الجهوية لتتبع تنزيل هذا البرنامج على عقد إجتماعاتها على مستوى مختلف الأقاليم بالجهة، لتتبع وضعية الموارد المائية عن قرب و تحديد المشاريع ذات الطابع الإستعجالي في تدبير هذه الموارد بهذه الأقاليم، و العمل على تفعيلها في أقرب الآجال، حيث يأتي هذا الإجتماع الذي ينعقد بمقر عمالة إقليم خريبكة، بعدما تم عقد الإجتماعات السابقة بأقاليم بني ملال، و الفقيه بن صالح و خنيفرة.
وهمت المشاريع الخاصة بجهة بني ملال خنيفرة التي جاء بها البرنامج الوطني للتزويد بالماء الصالح للشرب و مياه السقي 2020-2027، إنجاز سدين كبيرين : سد تاكزيرت بإقليم بني ملال، و سد تيوغزا بإقليم أزيلال، و إنجاز 61 سداً صغيراً، موزعة على الأقاليم الخمسة بالجهة، و إنجاز مشاريع مهيكلة لتقوية إنتاج محطات المعالجة و قنوات التزويد، و كذا تأمين شبكات نقل و توزيع الماء على مستوى مدن و مراكز الجهة، و إستبدال السقي السطحي بالسقي الموضعي عبر التحويل الجماعي و التحويل الفردي، و تحسين مردودية شبكات التوزيع بالمدن و المراكز الحضرية بالجهة لبلوغ نسبة 78% في أفق سنة 2027، و الرفع من قدرة تخزين الماء الصالح للشرب من خلال تقوية منشآت تخزين الماء الصالح للشرب لتحقيق قدرة التخزين على 24 ساعة على مستوى المدن و المراكز التابعة للمكتب الوطني للكهرباء و الماء و للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء لتادلة، بالإضافة إلى تقوية التزويد بالماء الصالح للشرب بالعالم القروي وإعادة إستعمال المياه العادمة المعالجة.
هذا، و شكل هذا الإجتماع مناسبة ذكر فيها والي الجهة بالتعبئة التي تشهدها المملكة لتدبير الإجهاد المائي و الإجراءات الحازمة الواجب إتخاذها للحد من تداعياته على المواطنين و على الأنشطة الاقتصادية، مبرزاً العناية السامية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده، لتطورات الوضعية المائية التي تعرف أمام العجز الكبير في التساقطات، ضغطاً قوياً على الموارد المائية في مختلف جهات المملكة، حيث أعطى جلالته توجيهاته السامية في الخطاب الملكي لتخليد ذكرى عيد العرش المجيد لهذه السنة، للتعبئة الشاملة لمواجهة إشكالية الماء، مُعتبراً هذه الإشكالية من أهم التحديات التي تواجه المملكة و تتطلب المزيد من الجهد و اليقظة، و إبداع الحلول، و الحكامة في التدبير.
كما ذكر بالدورية التي إصدرتها وزارة الداخلية شهر غشت المنصرم، و التي شددت فيها على التعبئة القصوى للتدبير الجيد للإجهاد المائي، خاصة عبر تشديد الإجراءات المتمثلة في العمل على تنظيم الصبيب و تقنينه، مع محاربة الغش و تبذير الماء و ضياعه، فضلاً عن الإجراءات المواكبة المتمثلة في التسريع بإنجاز المشاريع التي جاء بها البرنامج الوطني للتزود بالماء الصالح للشرب و مياه السقي 2020-2027، و التعبئة و الحملات التحسيسية، داعياً مختلف المتدخلين بالتعبئة و الإنخراط المسؤول في جهود مواجهة الإجهاد المائي و إنعكاساته بالجهة.
وعرف هذا الإجتماع تقديم خمسة عروض من طرف مدير وكالة الحوض المائي لحوض أم الربيع، و مدير القطب الصناعي لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط بخريبكة، و المدير الجهوي للفلاحة، و مدير الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع، و المدير الجهوي للماء الصالح للشرب و الوكالة الجماعية لتوزيع الكهرباء و الماء بتادلة، تم من خلالها الإطلاع على الوضع الهيدرولوجي الحالي بحوض أم الربيع، و على اجراءات تدبير الإجهاد المائي بالجهة، و على نسب تقدم إنجاز المشاريع المبرمجة في إطار تفعيل البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب و مياه السقي 2020-2027، بالإضافة إلى الحالة الراهنة لقطاع الفلاحة و الإجراءات المتخذة لمحاربة آثار الجفاف بالجهة.
وتم خلال هذا الإجتماع تدارس الحلول الكفيلة بتجاوز جميع الإكراهات التي تحد من وثيرة إنجاز المشاريع التي يتم إنجازها في إطار البرنامج الوطني للتزويد بالماء الصالح للشرب و مياه السقي، حيث تم التأكيد في هذا الصدد، على انهاء أشغال بناء و إعادة تأهيل السدود الصغرى و كذا مشاريع توفير و إيصال الماء الصالح للشرب إلى جميع الساكنة بالعالم القروي، متم هذه السنة، هذا بالإضافة الى تسريع وثيرة إنجاز برنامج تحويل السقي السطحي إلى السقي الموضعي، و التأكيد على جميع المصالح المعنية بالجهة للتعبئة الشاملة و الإنخراط المسؤول في الإجراءات الهادفة الى التدبير الجيد للإجهاد المائي.