هومبريس – حميد رزقي
أصدرت محكمة الاستئناف ببني ملال، الثلاثاء 18 مارس 2025، حكمها ببراءة السيد نور الدين السبع، رئيس جماعة دمنات، من جميع التهم المنسوبة إليه، لتنهي بذلك فصول قضية شغلت الرأي العام المحلي و أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية و المدنية.
وجاء الحكم بعد جلسات ماراثونية استمعت خلالها المحكمة لمختلف الأطراف، بما في ذلك هيئة الدفاع و النيابة العامة، حيث تم استعراض جميع الأدلة و الدفوعات المقدمة.
وبعد المداولات، قررت المحكمة عدم ثبوت أي أدلة تدين السيد السبع، ليتم الإعلان عن براءته.
وقد خلف هذا الحكم تفاعلات متباينة بين مؤيديه و معارضيه، ففي الوقت الذي عبر فيه أنصاره عن ارتياحهم لما اعتبروه إنتصاراً للعدالة و إنصافاً لشخصية سياسية معروفة في المنطقة، أبدت بعض الأطراف الأخرى تحفظاتها، داعية إلى المزيد من الشفافية في تدبير الشأن المحلي.
من جهته، عبر نور الدين السبع في تصريح مقتضب لوسائل الإعلام عن سعادته بالحكم، معتبراً أنه يعيد له اعتباره السياسي و الشخصي، كما أكد إستمراره في خدمة الساكنة و العمل على تحقيق مشاريع تنموية في الجماعة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه القضية كانت قد أثارت إهتماماً واسعاً، حيث تباينت الآراء حولها بين من اعتبرها مسألة قانونية بحتة، و بين من رأى فيها أبعاداً سياسية مرتبطة بالتجاذبات الإنتخابية.
وبهذا الحكم، يُتوقع أن يعود السيد السبع إلى ممارسة مهامه على رأس جماعة دمنات، وسط ترقب لما ستؤول إليه الأوضاع السياسية و الإدارية بالمنطقة بعد إنتهاء هذه المحاكمة.
