هومبريس – ح رزقي
يحذر خوسيه أبيليان، أخصائي أمراض القلب و الأوعية الدموية، من الإفراط في تناول البيض، مشيراً إلى أنه رغم فوائده الكبيرة لإحتوائه على نسبة عالية من البروتين و العناصر المعدنية الأساسية، إلا أنه قد يؤدي إلى ارتفاع مستوى الكوليسترول الضار في الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، و على رأسها النوبات القلبية القاتلة و المفاجئة.
ويؤكد الطبيب أن الكوليسترول ليس العامل الوحيد الذي يهدد صحة القلب، بل هناك عوامل أخرى لا تقل خطورة، مثل تناول الأطعمة فائقة المعالجة، قلة النشاط البدني، و التعرض المستمر للتوتر المفرط، مشدداً على ضرورة الحد من إستهلاك البيض إذا كانت هذه العوامل موجودة، لتجنب أي مضاعفات صحية خطيرة قد تؤثر على جودة الحياة بشكل عام.
للحفاظ على صحة القلب، ينصح الطبيب بإتباع عادات يومية صحية و متوازنة، مثل النوم الجيد، ممارسة الرياضة بإنتظام، و إتباع نظام غذائي متوازن غني بالأطعمة النباتية الطازجة، التي تساعد في تعزيز صحة القلب و تقليل مستويات الكوليسترول الضار، مما يساهم في الوقاية من الأمراض المزمنة.
كما يشدد على أهمية إدارة التوتر بفعالية، نظراً لتأثيره السلبي على صحة القلب و الأوعية الدموية، حيث يمكن أن يكون عاملاً خفياً يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب المزمنة، خاصة عند تراكم الضغوط اليومية دون تفريغها بشكل صحي.
وفي ختام توصياته، يؤكد الطبيب على أهمية الحفاظ على الروابط الإجتماعية القوية مع العائلة و الأصدقاء، حيث إن الشعور بالوحدة قد يؤدي إلى تدهور الصحة العامة و النفسية، مما يجعل العلاقات الإجتماعية عاملاً أساسياً في تعزيز الصحة القلبية و النفسية، وضمان حياة أكثر توازناً و سعادة، بعيداً عن العزلة التي قد تؤثر سلباً على الصحة العقلية و الجسدية.
إضافة إلى ذلك، تشير بعض الدراسات الحديثة إلى أن طريقة تحضير البيض تلعب دوراً مهماً في تأثيره على الصحة.
فمثلاً، تناول البيض المسلوق أو المطهو بطريقة صحية يقلل من تأثيره السلبي على مستويات الكوليسترول مقارنة بالبيض المقلي أو المعد بطرق تحتوي على كميات كبيرة من الدهون المشبعة.
لذا، ينصح الخبراء باختيار طرق الطهي الصحية و الإستمتاع بفوائد البيض دون تعريض القلب لمخاطر إضافية.
