إستقالة أعضاء جمعية مرضى القصور الكلوي بسبت أولاد النمة

هومبريس – ورديني عبد اللطيف

أعلن أعضاء جمعية مرضى القصور الكلوي بسبت أولاد النمة بالفقيه بن صالح عن إستقالتهم الجماعية من المهام الموكولة إليهم داخل الجمعية.

جاء هذا القرار في بيان رسمي متوفر حمل توقيعات الأعضاء بتاريخ 4 فبراير 2025 نتيجة مجموعة من التحديات التي لم تعد قابلة للتحمّل.

وأوضح البيان الذي أصدرته الجمعية أن أهم العوامل التي دفعت الأعضاء إلى اتخاذ هذا القرار الصعب هو الضائقة المالية، حيث أكدوا أن المانحين الذين وعدوا بتقديم الدعم المالي اللازم للجمعية قد خالفوا و عودهم، مما أثر بشكل مباشر على قدرة الجمعية على تنفيذ برامجها و أنشطتها.

إلى جانب ذلك، أشار البيان إلى غياب مقر دائم و مخصص للجمعية يمكنها من مزاولة مهامها بكفاءة.

هذا الغياب يجعل العمل الجمعوي أكثر صعوبة، خاصة عندما يتعلق الأمر بتقديم خدمات حيوية لمرضى يعانون من مرض مزمن يتطلب رعاية مستمرة.

ولم تتوقف الأسباب عند هذا الحد، بل ذهب البيان أبعد من ذلك ليلفت الإنتباه إلى ما وصفه الأعضاء بـ”الضغوطات الخارجية”، التي تهدف – حسب قولهم – إلى إبعاد الجمعية عن أهدافها النبيلة و تحويلها إلى أداة لتحقيق مصالح أخرى قد لا تكون في مصلحة المرضى المستفيدين.

وتأتي هذه الاستقالة في وقت تواجه فيه جمعية مرضى القصور الكلوي تحديات صحية كبيرة تتطلب تضافر الجهود بين مختلف الشركاء.

فهذه الفئة من المرضى، والتي يبلغ عددها حوالي ثمانين شخصاً، تحتاج إلى رعاية طبية متخصصة و مستمرة، بما في ذلك حصص الغسيل الكلوي التي تعتبر حياة أو موتاً بالنسبة لهم.

وفي ظل غياب الدعم الكافي، يصبح من الصعب على الجمعية توفير الخدمات اللازمة لهذه الفئة الهشة، مما قد يؤدي إلى تفاقم حالاتهم الصحية و تدهور جودة حياتهم، لذلك، يُعتبر التدخل السريع و الفعّال أمراً حتمياً لضمان استمرار الجمعية في تقديم خدماتها.

في ظل هذه الظروف الصعبة، توجه الجمعية نداءاً عاجلاً إلى جميع الشركاء، سواء كانوا السلطات المحلية، المؤسسات العامة، أو المانحين الخواص، للمساهمة في دعم الجمعية بشكل مستدام.

فالدعم المالي و المادي لا يُعتبر مجرد مساعدة إنسانية، بل هو واجب إجتماعي و إنساني تجاه هذه الفئة التي تعاني بصمت.