حميد رزقي
استدعى المركز القضائي للفقيه بن صالح تسع نشطاء -حقوقيين ونقابيين- من مدينتي سوق السبت وأولاد عياد، وذلك لأسباب غير معلن عنها في الاستدعاءات.
وربطت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان هذه الاستدعاءات بالتدخل الأمني الذي تم يوم الثلاثاء 16 مارس الجاري، لتفريق وقفة كان الفلاحون يعتزمون تنفيذها أمام معمل السكر بأولاد عياد للمطالبة بتعويضهم عما أسموه بـ ” خسائر الموسم الماضي جراء تأخر قلع الشمندر السكري” بمؤازرة عدد من الجمعيات الحقوقية والنقابية.
وذكر بلاغ الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع سوق السبت، فإن المركز القضائي بالفقيه بن صالح، استدعى كلا من الناهي محمد، مروان صمودي، صالح وراد، حفوظ عبد الله، الشرقاوي التهامي، المهدي سابق، صديقي أحمد، السعدي عبد الواحد، وبرنوصي عزيز.
واعتبر الفرع الحقوقي استدعاء النشطاء،” تضييقا على حرية الرأي والتعبير وممارسة مشينة للحد من الحريات الأساسية للمواطنين”، معبرا عن إدانته” للممارسات القمعية التي تستهدف الإجهاز على حرية الرأي والتعبير والحق في الاحتجاج، وتمس في العمق مجال الحقوق والحريات المكفولة بموجب الشرعية الدولية لحقوق الانسان”.
وطالبت الجمعية بإبطال الاستدعاءات وبوقف كل التحرشات والاستفزازات التي يتعرض مناضلو الجمعية المغربية لحقوق الانسان والكونفدرالية الديمقراطية للشغل بسوق السبت.
وكانت عدد من الهيئات الحقوقية والنقابية بأولاد عياد وسوق السبت، قد دعت في بيانات لها إلى وقفة احتجاجية يوم الأحد 21 مارس الجاري أمام مقر باشوية أولاد عياد، احتجاجا على التدخل الأمني الذي تم يوم 16 مارس الجاري في حق الفلاحين والنشطاء.
يذكر أن الجمعية كانت قد أصدرت بيانا قالت فيه إن السلطات بمدينة أولاد عياد التابعة لإقليم الفقيه بن صالح تدخلت، صباح الثلاثاء الماضي، بشكل “همجي ووحشي” لمنع الوقفة الاحتجاجية السلمية للفلاحين المتضررين من سياسة كوزيمار “الاقصائية”.
