هومبريس – ي فيلال
في خطوة دبلوماسية تعكس التقارب المتزايد بين المغرب و السلفادور، أعلن نائب رئيس جمهورية السلفادور، فيليكس أويا، عن عزم بلاده افتتاح قنصلية بمدينة العيون، تأكيداً لدعمها الراسخ لمغربية الصحراء.
جاء هذا الإعلان خلال لقاء جمع المسؤول السلفادوري بوزير الشؤون الخارجية و التعاون الإفريقي و المغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، على هامش حفل تنصيب الرئيس الجديد للإكوادور، حيث تم التأكيد على متانة العلاقات الثنائية بين الرباط وسان سلفادور، مع الإتفاق على تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات.
وفي تصريحات رسمية، شدد أويا على أن فتح قنصلية في العيون يمثل خطوة نوعية في مسار العلاقات الثنائية، و يجسد الموقف الإيجابي للسلفادور من قضية الصحراء المغربية.
كما أشار إلى أن هذه المبادرة تأتي إستكمالاً لإنخراط بلاده في توطيد علاقاتها مع المملكة، منذ افتتاح سفارتها بالرباط سنة 2022 و تعيين قنصل فخري بالدار البيضاء في السنة التالية.
وتندرج هذه الخطوة ضمن الدينامية الدبلوماسية المتسارعة التي تشهدها قضية الصحراء المغربية، حيث شهدت مدينتا العيون و الداخلة خلال السنوات الأخيرة افتتاح عدد من القنصليات العامة لدول من إفريقيا، آسيا، و أمريكا اللاتينية، في تعبير دبلوماسي واضح عن الإعتراف الدولي المتزايد بالسيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية.
إلى جانب البعد السياسي و الدبلوماسي، يحمل افتتاح القنصلية السلفادورية في العيون آفاقاً إقتصادية واعدة، حيث من المتوقع أن يسهم في تعزيز التعاون التجاري و الإستثماري بين المغرب و السلفادور.
كما أن هذه الخطوة ستفتح المجال أمام الشركات السلفادورية لإستكشاف فرص الإستثمار في الأقاليم الجنوبية، التي تشهد نمواً إقتصادياً متسارعاً بفضل المشاريع التنموية الكبرى التي أطلقتها المملكة، مما يعزز مكانة العيون والداخلة كمراكز اقتصادية ناشئة في المنطقة.
هذه التطورات تعكس نجاح الدبلوماسية المغربية في تعزيز مكانتها الدولية، و ترسيخ دعم متزايد لموقفها العادل و المشروع، مما يفتح آفاقاً جديدة لتعزيز التعاون السياسي و الإقتصادي بين المغرب و شركائه الدوليين.
