الرئيسية

جوائز و تكريمات مرموقة.. “سيام 2025” يعزز ريادة المغرب في المجال الزراعي

هومبريسج السماوي 

شهدت مدينة مكناس، أمس الأحد، إختتام فعاليات الدورة السابعة عشرة للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، الحدث الزراعي الأبرز الذي استقطب أكثر من مليون زائر من مختلف أنحاء العالم.  

وخلال هذه الدورة التي أقيمت تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، شارك أزيد من 1500 عارض من 70 دولة، في إطار نسخة حملت شعار “الفلاحة و العالم القروي : الماء في قلب التنمية المستدامة”، حيث ركزت المناقشات على القضايا الحيوية التي تؤثر في مستقبل القطاع الفلاحي، لاسيما إدارة الموارد المائية و رقمنة الإنتاج الزراعي.  

تميز الحدث بتنظيم 55 مؤتمراً علمياً، ناقش خلالها خبراء و مختصون أحدث الحلول و التقنيات التي تهدف إلى تحسين استغلال المياه، و تطوير سلاسل الإنتاج الزراعي، بما يسهم في مواجهة التحديات البيئية و الإقتصادية التي يشهدها القطاع الفلاحي.  

إضافةً إلى ذلك، شهد الملتقى توزيع 93 جائزة تميز، احتفاءً بالمبادرات الرائدة التي قدمها الفاعلون في مختلف المجالات الفلاحية، مما يعكس التقدير المستمر للإبتكار و الإبداع في هذا المجال الحيوي.  

وكان للإعلام حضور قوي خلال هذه النسخة، حيث تم اعتماد 850 صحفياً من وسائل إعلام مغربية ودولية، ما عزز من إشعاع الحدث على المستوى العالمي، و سلط الضوء على القضايا الأساسية التي تطرق إليها.  

كما سجل الملتقى مشاركة أكثر من 530 تعاونية و مجموعة إقتصادية، مما ساهم في ترسيخ دور قطب “المنتجات المحلية” كمكون أساسي داخل الحدث، وهو ما يعكس الأهمية المتزايدة لهذا القطاع في تعزيز التنمية الإقتصادية و الإجتماعية.  

وبفضل نجاحه الكبير و أرقامه القياسية، يواصل ملتقى “سيام 2025” تعزيز مكانة المغرب كمنصة محورية للحوار و التعاون و الإبتكار في المجال الفلاحي، حيث يجمع بين الفاعلين الإقتصاديين و الخبراء لمناقشة الحلول المستدامة و التوجهات المستقبلية لهذا القطاع الحيوي.  

إلى جانب الأبعاد الإقتصادية و التقنية، شكل الملتقى فرصة لتعزيز الحوار بين الفاعلين في المجال الفلاحي على المستوى العالمي، حيث أتاح منصة لمناقشة الحلول الإبتكارية و التحديات المشتركة التي تواجه القطاع.

كما ساهم في خلق فرص جديدة للتعاون الدولي، سواء من خلال الشراكات التجارية أو عبر تبادل الخبرات في مجالات مثل الزراعة المستدامة و إستخدام التقنيات الحديثة لتحسين الإنتاجية، مما يعزز من دور المغرب كمحور رئيسي في رسم مستقبل الفلاحة العالمية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق