الرئيسية

الرباط تحتفي بالكلمة المكتوبة.. نجاح باهر للدورة الثلاثين لمعرض الكتاب

هومبريسع ورديني 

جرى، أمس الأحد، إختتام فعاليات الدورة الثلاثين للمعرض الدولي للنشر و الكتات، التي نظمتها وزارة الشباب و الثقافة و التواصل بشراكة مع جهات رسمية و محلية، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده.

استمرت هذه الدورة على مدار عشرة أيام، و استضافت إمارة الشارقة كضيف شرف، مقدمة برنامجاً متكاملاً يعكس رؤيتها لمستقبل الثقافة العربية و صناعة النشر، بمشاركة نخبة من الأدباء و المفكرين و الناشرين الإماراتيين.  

كما شهد المعرض احتفاءً بمغاربة العالم من خلال تكريم شخصيات بارزة كان لها أثر كبير في الفكر والإبداع و الإعلام، منهم عبد الله بونفور، المتخصص في الدراسات الأمازيغية، و المسرحي الراحل أحمد غزالي، و الصحفية أمينة بن هاشم العلوي، أول مغربية عملت بالإذاعة و التلفزيون البلجيكي، بالإضافة إلى تكريم الأديب الراحل إدريس الشرايبي.  

وضمت هذه النسخة 756 جهة عارضة، من بينها 292 عارضاً مباشراً و 464 عارضاً بالوكالة، يمثلون 51 دولة، حيث تم عرض أكثر من 100 ألف عنوان، مما يعكس التنوع الثقافي و الإنفتاح الدولي الذي ميز هذا الحدث.  

وشمل البرنامج الثقافي للمعرض 762 فعالية، توزعت بين ندوات فكرية، لقاءات أدبية، أمسيات شعرية، جلسات نقاش، و عروض تقديمية للإصدارات الجديدة، مما أتاح للحضور فرصة التفاعل المباشر مع المبدعين و المثقفين.  

إلى جانب ذلك، شهد المعرض لحظات إحتفالية تم خلالها تكريم شخصيات أدبية و فكرية مغربية ساهمت في تعزيز المشهد الثقافي الوطني، إضافة إلى تنظيم جوائز أدبية مهمة مثل جوائز إبن بطوطة لأدب الرحلة و الجائزة الوطنية للقراءة و جائزة المغرب للكتاب، تأكيداً على دعم الإبداع الأدبي و تشجيعه.  

كما حظيت فئة الأطفال ببرنامج غني و متنوع، شمل 712 نشاطاً موزعاً على أيام المعرض، من بينها 660 ورشة تثقيفية داخل فضاءات مخصصة، إضافة إلى مساحات عرض خاصة بكتب الأشرطة المصورة، في خطوة تهدف إلى تعزيز حب القراءة لديهم منذ الصغر.  

وشكل المعرض محطة ثقافية بارزة، ساهمت في تعزيز مكانة الرباط كوجهة ثقافية مرموقة على المستويين الوطني و الدولي، و ذلك مع إستعداد المدينة لتحمل لقب العاصمة العالمية للكتاب لعام 2026، ما يعكس دورها المتنامي كمركز للإشعاع الثقافي و الفكري.  

وفي سياق أوسع، أسهم الحدث في دعم التبادل الثقافي و الحوار بين الكتاب و المبدعين من مختلف أنحاء العالم، مما أدى إلى بناء شراكات جديدة في مجالات النشر و الترجمة، و أتاح فرصاً لتوسيع نطاق الأدب العربي و تعزيز حضوره عالمياً، ليؤكد المغرب موقعه كمركز فكري بارز في المشهد الثقافي الدولي.  

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق