حميد رزقي
شهد إقليم الفقيه بن صالح، خلال الأسبوع الجاري، انطلاق حملة أمنية واسعة تنفذها كوكبة الدراجين التابعة لسرية الدرك الملكي، في إطار الجهود المتواصلة لمحاربة مخالفات الدراجات النارية، التي باتت تشكل مصدر قلق حقيقي لسلامة مستعملي الطريق.
وبحسب مصادر محلية، فقد تميز اليوم الأول من الحملة، التي جاءت تجاوبًا مع شكايات مواطنين حول الفوضى الناتجة عن الاستعمال العشوائي لبعض الدراجات، بتدخلات ميدانية مكثفة شملت عدداً من النقط السوداء ببلدة أولاد عياد، المعروفة بانتشار هذا النوع من المركبات.
وأسفرت هذه العمليات عن حجز عشرات الدراجات النارية المخالفة، تبين أن العديد منها يفتقر إلى الوثائق القانونية، في حين لم يلتزم أصحاب بعضها بمتطلبات السلامة الطرقية، مثل ارتداء الخوذة الواقية، ووضع لوحات التسجيل، ناهيك عن السياقة في وضعيات تهدد سلامة الغير.
وتسعى الحملة، التي يُنتظر أن تمتد إلى مختلف مناطق الإقليم في الأيام المقبلة، إلى فرض الانضباط في السير والجولان، والحد من السلوكيات المتهورة، لاسيما في صفوف القاصرين الذين يستعملون هذه الوسيلة دون رخصة أو وعي بالمخاطر المرتبطة بها.
وقد لقيت المبادرة استحسانًا واسعًا لدى فعاليات مدنية وحقوقية، أشادت بحزم مصالح الدرك الملكي وبيَقظتها، ودعت إلى مواصلة هذه الحملات وتوسيعها لتشمل الجماعات القروية المجاورة التي تشهد بدورها استفحال الظاهرة.
وتندرج هذه الخطوة ضمن خطة أمنية شاملة تقودها القيادة الإقليمية للدرك الملكي، بتنسيق مع مختلف مراكز الدرك بالإقليم، من أجل تعزيز احترام قانون السير وتحقيق الأمن الطرقي بمختلف جماعات وبلدات إقليم الفقيه بن صالح.
