هومبريس – ي فيلال
في إطار تخليد الذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش المجيد، شهدت جماعة القباب بإقليم خنيفرة، يوم الجمعة 25 يوليوز 2025، تدشين مشروع جديد يهم تشغيل محطة لإزالة الأملاح المعدنية من المياه الجوفية، المستخرجة من الأثقاب المائية المستغلة من طرف الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء بتادلة.
وقد تم إنجاز هذا المشروع الحيوي بحضور عامل إقليم خنيفرة، السيد محمد عادل إهوران، إلى جانب المديرة العامة للوكالة، ورئيس المجلس الإقليمي، ورئيس المجلس الجماعي للقباب، وعدد من المسؤولين المدنيين والعسكريين، بتكلفة إجمالية بلغت 900 ألف درهم.
وتضم المحطة الجديدة منظومة متكاملة تشمل مرحلة المعالجة الأولية بواسطة مرشح الرمل، وتقنية التناضح العكسي لتحلية المياه، وخزانات للمياه الخام والمياه المعالجة، إلى جانب محطة متنقلة بطاقة إنتاجية تصل إلى 3 لترات في الثانية، مدعومة بمنشآت مرافقة وإمداد كهربائي عبر طريق محمول.
وأكدت حنان أبو الفتح، المديرة العامة للوكالة، أن هذا المشروع يُعد فريدًا من نوعه على مستوى المنطقة، بالنظر إلى قدرته الإنتاجية التي تصل إلى 7.5 لترات في الثانية، والتقنيات الحديثة المعتمدة، ما يُسهم في تحسين جودة المياه الموزعة لساكنة جماعة القباب، ويُعزز من استدامة الموارد المائية في هذه المنطقة الجبلية.
كما تم تقديم شروحات مفصلة لعامل الإقليم حول تقدم أشغال مشاريع أخرى موازية، تهدف إلى تقوية وتأمين تزويد دواوير ومركز جماعة القباب بالماء الصالح للشرب، عبر ربط جميع الدواوير بالشبكة المائية، في إطار رؤية شاملة لتعميم الاستفادة من الماء في الوسط القروي.
الأمن المائي في قلب التنمية المجالية
يمثل هذا المشروع نموذجاً عملياً لتكريس العدالة المجالية في توزيع الموارد الحيوية، خاصة في المناطق الجبلية التي تواجه تحديات كبيرة في الولوج إلى الماء الصالح للشرب.
الإبتكار التقني في خدمة الإستدامة
اعتماد تقنيات حديثة مثل التناضح العكسي يُبرز توجه المغرب نحو حلول مبتكرة و مستدامة في تدبير الموارد المائية.
كما يُعزز من قدرة المؤسسات المحلية على مواجهة ندرة المياه، ويُرسخ مكانة المملكة كفاعل إقليمي في مجال التحلية والتدبير المائي الذكي.
