
هومبريس – ج السماوي
في خطوة تنظيمية تهدف إلى توسيع قاعدة المشاركة و تعزيز التنافس المهني، أعلنت وزارة الشباب و الثقافة و التواصل (قطاع التواصل)، عن تمديد أجل إيداع ملفات الترشح للدورة الثالثة و العشرين للجائزة الوطنية الكبرى للصحافة، إلى غاية 20 أكتوبر الجاري، و ذلك وفقاً لمقتضيات المادة الثامنة من المرسوم المنظم للجائزة.
القرار يأتي في سياق حرص الوزارة على تمكين الصحافيين و الصحافيات من استكمال ملفاتهم في ظروف مهنية ملائمة، خاصة في ظل التزامات العمل و ضغط المواعيد التحريرية، حيث يُنتظر أن يُسهم هذا التمديد في رفع عدد المشاركات و تعزيز جودة الأعمال المرشحة.
وتهم الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة مجموعة من الأصناف المهنية، تشمل التلفزة، الإذاعة، الصحافة المكتوبة، الصحافة الإلكترونية، صحافة الوكالة، الصحافة الجهوية، الإنتاج الصحافي الأمازيغي، الإنتاج الصحافي حول الثقافة و المجال الصحراوي الحساني، الصورة، التحقيق الصحفي، و الرسم الكاريكاتوري، إلى جانب جائزتين تقديريتين تُمنحان لشخصيات إعلامية وطنية و صحافيين مغاربة يشتغلون بمؤسسات أجنبية.
ويُشترط في المترشح أن يكون من جنسية مغربية، و يزاول مهنة الصحافة منذ ثلاث سنوات على الأقل، وأن يكون حاملاً لبطاقة الصحافة المهنية برسم السنة الجارية، مع اشتغاله داخل مؤسسة صحافية وطنية أو جهوية، كما يُمنع الترشح على أعضاء لجنتي التنظيم و التحكيم، وعلى من سبق له الفوز بالجائزة خلال الدورات الثلاث الأخيرة.
ويُسمح بتقديم الترشيحات بشكل فردي أو جماعي ضمن فريق عمل، على أن يُقدم عمل واحد فقط لكل صنف، باستثناء جائزة الصورة التي تتيح تقديم عشرة أعمال فوتوغرافية كحد أقصى، كما يمكن للمؤسسات الإعلامية ترشيح صحافي أو فريق من العاملين لديها، وفقاً للضوابط المحددة.
وتُشترط في الأعمال المرشحة أن تُقدم في صيغتها الأصلية، كما نُشرت أو بُثت في إحدى وسائل الإعلام الوطنية أو الجهوية، و ذلك خلال الفترة الممتدة من فاتح أكتوبر 2024 إلى غاية 30 شتنبر 2025.
وبالنسبة للصحافة الإلكترونية، يجب الإحتفاظ بالأعمال المنشورة على الموقع الإخباري المعني إلى حين الإعلان الرسمي عن النتائج.
وتُودع ملفات الترشح في خمس نسخ لدى سكرتارية اللجنة التنظيمية للجائزة، بمقر وزارة الشباب و الثقافة و التواصل–قطاع التواصل–بمدينة العرفان السويسي بالرباط، مرفقة باستمارة الترشيح التي يمكن تحميلها من الموقع الرسمي للوزارة : www.mjcc.gov.ma.
وتُعد هذه الجائزة محطة سنوية لتكريم التميز الإعلامي، و رافعة رمزية لتحفيز الإبداع الصحفي، حيث تخضع الأعمال المرشحة لتقييم دقيق من طرف لجنة تحكيم مستقلة، ترتكز في عملها على معايير الجودة، الإبتكار، احترام أخلاقيات المهنة، و مدى تأثير المحتوى على الرأي العام.
كما يُنتظر أن تُسهم دورة 2025 في إبراز دينامية جديدة داخل الحقل الإعلامي الوطني، من خلال تشجيع الصحافيين على إنتاج محتوى مهني رصين، يُراعي التحولات الرقمية، و يُعزز حضور الصحافة الجهوية و الثقافية، خاصة في المناطق النائية و المجالات ذات الخصوصية اللغوية و التراثية.
وتندرج هذه المبادرة ضمن رؤية إستراتيجية تعتمدها الوزارة، تقوم على التفاعل الإيجابي مع الفاعلين الإعلاميين، و تكريس مبدأ الإنصاف في الترشح و التقييم، بما يُسهم في تعزيز الثقة بين المؤسسات الصحافية والجهات المنظمة، و يُرسخ ثقافة الإعتراف المهني داخل الوسط الإعلامي المغربي.