
حميد رزقي
راسل الائتلاف المدني من أجل الجبل كل من رئيس الحكومة ووزيري التشغيل والطاقة والمعادن، من أجل التدخل الفوري لإنقاذ أرواح المعتصمين في أعماق منجم سيدي أحمد وحمد منذ الفاتح من مارس 2021، والحيلولة دون وقوع مأساة إنسانية نظرا للظروف القاسية التي يعانيها المعتصمون في أعماق المنجم.
وعبر الائتلاف المدني ذاته عن استيائه العميق من حجم المأساة التي يعانيها المعتصمون في أعماق المنجم سيدي أحمد وحمد منذ الفاتح من مارس 2021، مشيرا أن الاعتصام جاء كنتيجة لتماطل الشركة وتراجعها الغير مبرر عن الوعود المقدمة للعمال وكخيار أخير أمام تعنت ممثليها وانسداد أفق الحوار.
وأعلن الائتلاف عن تضامنه المبدئي والمطلق واللامشروط مع كل نضالات ساكنة المناطق الجبلية وفي مقدمتها نضالات المنجميين والتجمعات السكنية المجاورة لها.، وشدد على أهمية’’ التدخل الإيجابي والمحايد ‘‘بين أطراف النزاع وبحث سبل إجبار المتعهدين من أجل تنفيذ التزاماتهم المتفق عليها.
وطالب بيان الائتلاف الذي جاء موقعا من طرف محمد الديش المنسق الوطني للسكرتارية الوطنية للائتلاف المدني من اجل الجبل ’’ بحماية العمال المعتصمين من تهديدات الشركة بالطرد والعمل على تقديم ضمانات حقيقية بعدم متابعتهم القضائية تفعيلا واحتراما للحق في الإضراب.
وذكر الائتلاف بمطالبه الداعية إلى ضرورة سن سياسة عمومية في مجال استغلال الثروات الطبيعية للمناطق الجبلية وخاصة منها المنجمية بما يضمن عائدا وأثرا حقيقيا وعادلا على حياة ومستوى عيش ساكنة تلك المناطق، عبر سياسة مندمجة تحمي هذه المناطق وساكنتها من جشع المتدخلين الذين لا يتوانون من استغلال الأرض واستغلال الإنسان.
ولفت الائتلاف انتباه المسؤولين انتباه المسؤولين إلى إمكانية حدوث مأساة في أعماق المنجم في ظل المعاناة النفسية والاجتماعية للمعتصمين ولذويهم. وأمام تجاهل الشركة المعنية باستغلال المنجم للمطالب المشروعة للمعتصمين ونهج سياسة الآذان الصماء.
يشار أن عائلات المعتصمين وجهت نداء إلى عموم الضمائر الحية من المواطنات والمواطنين والإطارات الجماهيرية من جمعيات حقوقية وأحزاب سياسية ومنابر إعلامية وطنية ودولية من أجل إيجاد حلول لذويها المعتصمين وإنقاذهم من موت محقق.