سياسةمجتمع

 الماء  أهم مطلب لساكنة تاغزوت بنواحي بني ملال

 الماء  أهم مطلب لساكنة تاغزوت بنواحي بني ملال

هومبريس- بني ملال

ذكرت فعاليات جمعوية لهسبريس، أن العديد من القرى بجماعة بوتفردة بإقليم بني ملال لاتزال تعيش على هامش التنمية، وأن مئات الأسر القاطنة بالمناطق النائية عن المراكز  الحضرية، تتطلع إلى مشاريع تنموية حقيقية، فضلا عن مطلب الربط بالماء والكهرباء وفك العزلة الذي كان ولايزال يشكل همّ الساكنة لسنوات ببعض القرى دون أن يتحقق في البعض منها.

    واعتبر الصافي ايخلف، الناشط في صفوف الحركة الأمازيغية، أن قريتا “تاغزوت” و”تاغيا نيسغي” الواقعتين على بعد حوالي 70 كلمترا من مقر جماعة بوتفردة، نموذج حي لهذا الواقع، حيث لاتزال  قضايا الساكنة مقتصرة على مطلب الماء الشروب وفك العزلة وتوفير الكلأ للماشية وتوزيع الدقيق المدعم أحيانا.   

وقال الكوش الحسين، من قرية تاغزوت، إن “الساكنة تعيش أزمة عطش، وهناك من الأسر من تضطر إلى استعمال مياه وادي “ تفضنة” للشرب، وهي تعلم أن دوار تيزكات المجاور للقرية دأب على استعماله للغسيل، ما يفيد أنه من الممكن أن يكون غير صحي.

وكشف سعيد أُخبيط عن جهله بالجهة المسؤولة عن مشروع الربط بشبكة الماء الشروب، مشيرا أن خزانا للماء وُضع مند حوالي سنتين  على قمة جبل تلّي دون أن يتم استخدامه لأسباب مجهولة، ما يتسبب في مشاكل حقيقية للساكنة مع إحدى السقايات التي لا تفي بالغرض لضعف صبيبها.

واستطرد سعيد”  أن معاناة القرية مع هذه المادة الحيوية،  تزداد في موسم الثلوج، حيث يصعب على الأطفال والنساء الإستعانة بمياه الوادي، ما يستلزم الإسراع بربط منازل القرية بمياه الشرب عوض الإعتماد على ماء السقايات الذي يعرف انقطاعات يومية.

وأبرز الكوش الحسين، أن قربة  تغازوت بادرت إلى ربط منازلها بعدادات الماء على أمل أن تنهي محنتها التي عمرت طويلا، إلا أنها إلى حد الساعة لم تجد مخاطبا ما جعل حلمها يبقى معلقا، كما جرى للصهريج الذي بقي معطلا منذ حوالي عامين، رغم النداءات المتكررة للجهات المسؤولة.

   وأوضحت تصريحات متطابقة لهسبريس الإلكترونية، أن قرية تاغزوت تشكو من إكراهات متعددة من ضمنها الماء الشروب وارتفاع فاتورات الكهرباء والبطالة وضعف المردودية في غياب مشاريع ذات وقع ايجابي على الساكنة كفيلة بتحقيق طفرة تنموية.

 ومن أجل نيل رأيه في الموضوع ، اتصلت هومبريس برئيس جماعة بوتفردة، زايد كمان، الذي اكتفى بالقول أن الجماعة تبذل قصارى جهدها لتزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب، معتبرا مطلب الماء الشروب إكراها حقيقيا ببعض القرى.

وبخصوص موضوع خزان تاغزوت ، ذكر الرئيس أنه يجهل أسباب تأخر  اشتغاله،  ما جعله يطلب من هسبريس مهلة  لتجميع المعطيات، إلا أنه لم يعاود الاتصال بعد انتظار دام أكثر من ساعة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق