الرئيسيةحوادث

أزيلال: 92 إصابة بلسعات العقارب والأفاعي في 10 أيام

حميد رزقي 

سجلت المؤسسات الصحية بإقليم أزيلال خلال الفترة الممتدة من 1 إلى 10 يونيو الجاري، ما مجموعه 89 حالة لسعة عقرب و3 حالات لدغة أفعى، غالبيتها بالمناطق القروية والجبلية، وسط دعوات إلى توخي الحذر في ظل ارتفاع درجات الحرارة.

 

ووفق معطيات رسمية صادرة عن المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية، فإن أغلب الحالات تم التكفل بها بالمركزين الاستشفائيين بكل من أزيلال ودمنات، بالإضافة إلى مراكز صحية قروية مثل آيت عتاب، تنانت، وأفورار، وغيرها.

 

ووفقاً لمعطيات إحصائية مفصلة، فقد تصدرت منطقة آيت عتاب الحصيلة بـ18 حالة لسعة عقرب، تليها مدينة دمنات بـ12 حالة، وأزيلال بـ10 حالات، في حين توزعت باقي الإصابات على مناطق قروية مثل تنانت (6 حالات)، أفورار (4 حالات)، وأيت محمد (3 حالات). وسُجلت حالتا لدغة أفعى بمنطقة أزيلال، وحالة واحدة بآيت محمد، مما يشير إلى تمركز هذه الحوادث في المناطق ذات التضاريس الجبلية والمناخ الحار.

 

وقد تم التكفل بجميع الحالات داخل المؤسسات الصحية بالإقليم، وفق البروتوكول الطبي المعتمد وطنياً، دون الحاجة إلى إحالة أي حالة إلى المستشفيات الجهوية أو الجامعية. وتماثل جميع المصابين للشفاء، وهم حالياً في وضع صحي مستقر، حسب ما أكده مصدر طبي مسؤول للإعلام.

 

ورغم هذه الاستجابة الصحية السريعة والفعالة، فإن الحصيلة المسجلة خلال عشرة أيام فقط تثير الانتباه، خاصة أن معدل الإصابات يُعد مرتفعاً مقارنة مع المعدلات المسجلة في نفس الفترة من السنوات الماضية. ويُعزى هذا الارتفاع إلى موجة الحرارة التي تعرفها عدد من أقاليم جهة بني ملال خنيفرة، والتي تشكل عاملاً مساعداً في تنقل العقارب والأفاعي نحو التجمعات السكنية.

 

في هذا السياق، تهيب المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بأزيلال بكافة المواطنين، خصوصاً القاطنين بالمناطق القروية والجبلية، بضرورة أخذ الحيطة والحذر، مع الحرص على تفقد أماكن النوم وتخزين المؤونة والأحذية، والابتعاد عن الأحجار والأماكن الرطبة، التي تُعتبر بيئة مثالية لاختباء الزواحف السامة.

 

كما دعت المندوبية إلى الإسراع بالتوجه نحو أقرب مؤسسة صحية فور التعرض للسعة عقرب أو لدغة أفعى، مؤكدة أن التدخل الطبي المبكر يساهم بشكل كبير في تفادي المضاعفات، وضمان العلاج السريع والفعال.

 

وتعمل السلطات الصحية بالإقليم على تعزيز مخزون الأمصال وتوفير الأطر الطبية والتمريضية بالمراكز الصحية الأساسية، خاصة في المناطق النائية التي تعرف نسب تعرض مرتفعة. كما تتم مواكبة الحالات عبر منظومة يقظة وتنسيق بين مختلف مستويات التدخل الصحي، لضمان سرعة الاستجابة وحسن التكفل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق