
هومبريس
تابع المكتب التنفيذي للفيدرالية المغربية لناشري الصحف أوضاع المقاولات الصحفية المنضوية تحت لوائها بجهات : العيون الساقية الحمراء، الداخلة وادي الذهب و گلميم وادنون، و ذلك بعد الإجتماعات التي سبق أن أشرف عليها رئيس الفيدرالية مع الفروع المذكورة بمدينة العيون خلال الشهر المنصرم، ثم بعد مختلف الإتصالات و المبادرات الترافعية التي قادتها هذه الفروع مع الهيئات المنتخبة و السلطات الترابية و مصالح وزارة القطاع، و خصوصاً في العيون و الداخلة في الفترة الأخيرة، و على ضوء البلاغ المشترك الذي كانت فروع الفيدرالية بالجهات الصحراوية الثلاث قد أصدرته من قبل، ثم بلاغ المكتب التنفيذي الصادر عقب إجتماعه الدوري السابق.
وهذا الأسبوع التقى رئيس الفيدرالية، بمعية أعضاء من المكتب التنفيذي، مع رئيسي و أعضاء فرعي العيون و الداخلة، و ذلك بمدينة الرباط، لمتابعة مستجدات و تطورات الأوضاع الإقتصادية و الإدارية و المهنية للمقاولات الصحفية بهذه الجهات.
وبمناسبة التواجد في عاصمة المملكة، واصلت فروع الفيدرالية المغربية لناشري الصحف بجهتي العيون و الداخلة مبادراتها الترافعية حول سبل التخفيف من حدة ما تعانيه من أزمات، و عقدت، من أجل ذلك، جلسات عمل و لقاءات مع عدد من البرلمانيين المنتمين للجهات الصحراوية من فرق مختلفة، كما حضر ممثلون عنها إجتماع لجنة التعليم و الثقافة و الإتصال، المنعقد يوم الثلاثاء 26 دجنبر 2023 بمجلس النواب، و الذي حضره وزير الشباب و الثقافة و التواصل، و قد خصص الإجتماع لدراسة مواضيع تتعلق بقطاع التواصل تقدمت بها الفرق النيابية، و تميز بمداخلات لبرلمانيات و برلمانيين من الجهات الصحراوية ساندوا عبرها مطالب هذه المقاولات الصحفية الجهوية، و مواقف الفيدرالية، ثم أعقب ذلك إستقبال الفرعين في وزارة التواصل من طرف الكاتب العام للوزارة مرفوقاً بمسؤولين مركزيين آخرين، كما عقدوا لقاءات منفردة أخرى مع شخصيات برلمانية و قادة أحزاب و مسؤولين آخرين.
وترتيبا على كل ما سبق، و على ضوء ما أفاد به رئيساً فرعي العيون و الداخلة المكتب التنفيذي، فإن الفيدرالية المغربية لناشري الصحف تسجل ما يلي :
– تحيي الجهود التي تبذلها فروع الفيدرالية بالعيون و الداخلة و گلميم في الميدان من أجل إستمرار الوجود و تأطير المقاولات الصحفية بهذه الجهات و مواكبة تأهيلها و تقوية التعبئة للدفاع عن قضايا البلاد و وحدتها الترابية.
– تشيد بعقلانية هذه الفروع و إقبالها على إيداع طلبات البطاقة المهنية و عدم الإنسياق وراء أي أساليب تصعيدية عدمية، و إنكبابها على توحيد الجهود المحلية و الجهوية دون نسيان المهمة الإعلامية الوطنية الرئيسية.
– يحيي المكتب التنفيذي مختلف المبادرات الترافعية التي قادتها فروع الجهات الصحراوية بالرباط، و التي جرت كلها تحت إشراف الفيدرالية و بتشاور يومي متواصل مع رئيسها و ضمن مواقف الفيدرالية و بلاغاتها ذات الصلة.
– وإذ تسجل الفيدرالية مختلف الوعود الإيجابية التي قدمها وزير القطاع لبرلمانيي الجهات الصحراوية و لمسؤولي فرعي الفيدرالية بالعيون و الداخلة، و ما أبداه من حسن نية لمعالجة ما عرضوه أمامه من مطالب و مشكلات، فإنها تلفت إلى أن ما عبر عنه في الجلسات مع مسؤولي الوزارة يقتضي الوضوح أكثر، و أن تقترن الأقوال و التصريحات بأفعال و إجراءات ملموسة في أقرب وقت.
– تجدد الفيدرالية المــــــغربية لناشري الصحف، مكتبا تنفيذيا و فروعا بالجهات الصحراوية الثلاث، تأكيدها على أن الوزارة بإمكانها تعديل بعض مقتضيات المرسوم الأخير المتعلق بالدعم العمومي، و إستحضار الواقع الموضوعي للمقاولات الصحفية الجهوية و الإلكترونية، و خصوصاً بالصحراء المغربية، كما يمكنها التدخل لدى اللجنة المؤقتة للمجلس الوطني للصحافة لتبسيط بعض المساطر المعقدة لنيل أو تجديد البطاقة المهنية، و بالتالي التعامل بالمرونة اللازمة على هذا المستوى.
– تعتبر الفيدرالية أن حسن نية الوزير يمكن أن تتجسد، بشكل عملي ملموس، من خلال التبسيط و المرونة في مرسوم الدعم و إجراءات تجديد البطاقة المهنية، و هو ما من شأنه التخفيف من حدة الإحتقان، و بعث رسالة طمأنة للزميلات و الزملاء في الجهات الصحراوية الثلاث.
– ومن جهة أخرى، تذكر الفيدرالية مصالح الوزارة بملتمسها السابق المتعلق بالإفراج عن إتفاقية شراكة وقعت بين فرع الفيدرالية بالداخلة و مجلس جهتها، (تماما كما هو الحال بالنسبة لإتفاقية أخرى مماثلة في جهة طنجة) ، و تأخر تنفيذهما معا بسبب إجراءات بيروقراطية شكلية على مستوى وزارة التواصل، و حل هذه المشكلة من شأنه أيضاً بعث رسالة طمأنة أخرى، و التأكيد على جدية ما عبر عنه الوزير من حسن النوايا.
– وتعتبر الفيدرالية، إرتباطاً بهذا، أن صياغة منظومة جهوية للدعم العمومي للمقاولات الصحفية الجهوية من شأنها إحداث تغيير ملموس على مستوى المحيط الإقتصادي العام لهذا القطاع في الجهات، و تضع الفيدرالية نفسها رهن إشارة السلطات الترابية و الهيئات المنتخبة للتداول حول الموضوع و الإسهام في تنفيذه، و جعله رافعة لتأهيل القطاع إلى جانب آلية الدعم العمومي الوطني.
– ونأمل، نتيجة لكل ما سلف، أن تكون وزارة التواصل و اللجنة المؤقتة للمجلس الوطني للصحافة قد أدركا معا مضمون الرسائل الترافعية التي تلقياها من فروع الفيدرالية بالجهات الصحراوية، و أن يباشرا عمليات التسهيل و التبسيط لإدماج هذه المقاولات الصحفية الجهوية ضمن المنظومات التأهيلية الوطنية بلا أي إقصاء أو إبعاد، و أن يستقبلا هذه المرة اليد الممدودة من الفيدرالية المغربية لناشري الصحف للتعاون و العمل المشترك، و تفادي أي خطأ لن يكون في مصلحة المهنة و البلاد.