كباقي المغاربة لا زال المواطنون الدمناتيون ينتظرون موعد انطلاق عملية التطعيم الوطنية ضد فيروس كورونا المستجد، فبعد توصل المديرية الإقليمية للصحة بأزيلال بحصتها من مواد التلقيح، تجندت السلطات المحلية في شخص السيد باشا المدينة والسيد رئيس المجلس الجماعي لدمنات، ورئيس الدائرة الصحية القصبة بدمنات بالتتبع الميداني والوقوف بعين المكان على كل صغيرة وكبيرة فيما يتعلق بتجهيز فضاء التلقيح بالمركز الصحي القصبة وأعوان السلطة، وذلك بتوفير كل المستلزمات الطبية والتمريضية والتجهيزات الضرورية لحفظ التلقيح في الشروط المطلوبة، حيث تم تزويد الفضاء بآلات التبريد وكل ما يحتاجه من تجهيزات، ويبقى فقط الامر باعطاء الانطلاقة الرسمية لهذه الحملة الوطنية التي يعقد عليها المغاربة آمالا عريضة، من أجل الانعتاق من هذا الوباء اللعين ومن نتائجه الوخيمة على الاقتصاد المغربي ككل، وقد أكدت مصادر في وزارة الصحة بالمملكة أن عملية التلقيح الوطنية من المنتظر أن تنطلق مباشرة بعد إعطاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله الانطلاقة الرسمية لها هذا اليوم كما جاء في بلاغ الديوان الملكي.
هذا وتجدر الاشارة إلى أن الجهات المختلفة المختصة المكلفة بالعملية قد قامت بعدة تدريبات ميدانية لموظفي الصحة، ليكونوا جاهزين لبدء المرحلة الأولى من حملة التطعيم ضد الوباء، وسط توقع بأن تنطلق خلال الساعات المقبلة.
وحسب ما رشح من أخبار ستركز الحملة في بدايتها على العاملين فيما يعرف بـ”خط الدفاع الأول”، أي من يعملون في قطاعات حيوية كالصحة، والداخلية والامن والفئة التي تعاني من الأمراض المزمنة،والاشخاص البالغين 45 سنة فما فوق على أن تستكمل العملية لباقي الفئات العمرية.
وتحاكي هذه التمرينات كيفية الاستقبال والإشراف على كافة مراحل التلقيح، إضافة إلى سبل التعامل مع الأشخاص الذين سيخضعون للتطعيم ،وفي هذا الاطار صرح الدكتور عبد الغني خرشافي ،رئيس الدائرة الصحية القصبة دمنات بأنه وباقي الاطر الطبية والتمريضية معه على أتم الاستعداد لبدء العملية وفي أحسن الظروف والشروط المطلوبة موجها نداء إلى كل المعنيين بعملية التلقيح بالتعاون وحسن التنظيم حتى تمر العملية على الوجه الاكمل ،شاكرا بالمناسبة الدعم والتعاون الدائمين لكل من باشا المدينة ورئيس المجلس الجماعي لدمنات ،وكذا أعوان السلطة وعمال النظافة والانعاش الوطني وعلى الخدمات الجليلة التي اسدوها للمركز الصحي.
