
انخرطت فعاليات المجتمع المدني بمدينة خريبگة، يوم أمس الاثنين ، في حملة للتبرع بالدم مساهمة منهم في الرفع من المخزون الجهوي لهذه المادة الحيوية في ظل تزايد الطلب عليه وتراجع عدد المتبرعين بسبب الظرفية الوبائية الحالية، بالإضافة إلى إنقاذ حياة المواطنين داخل المراكز الاستشفائية.
كما مكنت هذه المبادرة التي نظمت من طرف فعاليات المجتمع المدني لاقليم خريبگة بشراكة مع المديرية الاقليمية لوزارة الصحة خريبگة ، وبدعم من التنسيقة الاقليمية المنضوية تحث الفدرالية الوطنية للمموني الحفلات ، من جمع 59 من أكياس الدم خلال الفترة الصباحية لانطلاق هذه الحملة التي ستمتد أسبوعا كاملا.
وحسب هشام بضري رئيس التنسيقية الاقليمية لمموني الحفلات بخريبگة، بأن هذه المبادرة جرت في احترام تام للتدابير الصحية من تعقيم وارتداء للكمامات وتباعد اجتماعي من أجل حماية سلامة المتبرعين والطاقم الطبي وشبه الطبي.
وأضافت الاخت ياسمين “أن هذه العملية الإنسانية عرفت مشاركة فعاليات المجتمع المدني عبروا عن سخائهم وإيمانهم بالفعل الخيري الإنساني النبيل وعن علو حسهم لثقافة التبرع بالدم.
من جانبه، أشادت الدكتورة حنان غزيل طبيبة شرعيةبالمستشفى الاقليمي الحسن الثاني بخريبكة بتعبئة جمعيات المجتمع المدني التي انخرطت في هذه المبادرة المحمودة، من خلال تعزيز حملات التحسيس إزاء أهمية التبرع بالدم.
وأشار ألمندوب الاقليمي لوزارة الصحة أحمد أوديش إلى أن هذه المبادرة سيكون لها وقع إيجابي على مخزون الدم المحصل عليه في هذه الظرفية من جهة وتقوية روح المواطنة بكل ما لقطرة الدم من ارتباطها بالحياة من رمزية فضلا عن البعد القيمي للتضامن.
وبالمناسبة، فإن السيد عمرو حمدة باشا مدينة خريبكة كان المتبرع الاول بالدم خلال هذه الحملة ، الإنسانية الهامة، داعيا في كلمته إلى فعاليات المجتمع المدني بتكثيف الجهود للتبرع بالدم في ظل الظروف الحالية الصعبة.
ووقوفا على إنجاح هذه العملية ، اتخذت فعاليات المجتمع المدني جميع التدابير بتنسيق مع السلطات المحلية و الصحية المختصة لتوفير الشروط القصوى، التنظيمية والصحية، والتي جعلت العملية تمر وفق الشروط الأساسية، مع كل ما تطلبته من تدابير احترازية ذات البعد الوقائي ارتباطا بالوضعية الراهنة ووفق بروتوكول منسجم مع القواعد الوقائية المعمول بها وطنيا، حفاظا على صحة الأطقم والمتبرعين المانحين لهذه المادة الحيوية.
ومرت هذه العملية الإنسانية، التي عرفت نجاحا كبيرا من خلال الأعداد المشاركة للمتبرعين ومن خلال التدابير المتخذة على المستوى التنظيمي والصحي، في أجواء حميمية وهادفة، والتي ساهم في إنجاحها كل المتدخلين. وثمن عدد من المتبرعين أهمية هذه الحملة بأبعادها الإنسانية والتضامنية، مؤكدين على ضرورة نشر ثقافة التبرع.