الرئيسية

التعاون المغربي الليبيري.. نحو شراكة إستراتيجية و رؤية مشتركة

هومبريسج السماوي

أكد وزير الشؤون الخارجية و التعاون الإفريقي و المغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، خلال ندوة صحفية عقدت أمس الجمعة بمدينة العيون، أن الدورة الثالثة للجنة المشتركة للتعاون المغربي الليبيري تشكل نقطة تحول بارزة في مسار العلاقات الثنائية.

وأشار إلى أن هذه الدورة تتيح فرصة فريدة لتأسيس شراكة إقتصادية قوية من خلال إستكشاف مجالات جديدة للتعاون المتقدم، مما يعزز التنمية المشتركة و الإندماج الإقتصادي بين البلدين و على مستوى القارة الإفريقية بأكملها.

دفع التعاون الثنائي إلى الأمام

أعرب بوريطة عن ثقته بأن الدورة الثالثة للجنة المشتركة ستضفي دفعة قوية لدينامية العلاقات بين المغرب و ليبيريا. 

وأوضح أن الطموح المشترك هو رفع مستوى التعاون إلى ما يتماشى مع تطلعات قائدي البلدين، جلالة الملك محمد السادس، و الرئيس جوزيف نيوما بواكاي. 

كما أعرب عن ارتياحه للنتائج الإيجابية التي تم تحقيقها، مؤكداً أن الإتفاقيات التي ستوقع تعكس التزام الجانبين بخلق بيئة أعمال ملائمة لشراكة رابح-رابح.

إطار قانوني لتعزيز العلاقات

أكد بوريطة أن الإطار القانوني الذي تم التوصل إليه اليوم سيكون له دور محوري في تعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب و ليبيريا. 

ودعا المستثمرين و الفاعلين الإقتصاديين في البلدين إلى إستغلال الفرص المتاحة لإستكشاف مجالات جديدة للتعاون في الإستثمار و الصناعة و التجارة و الصيد البحري و الطاقات المتجددة و الصحة و المياه و التعليم و البنية التحتية و شؤون المرأة و غيرها.

تشكيل لجنة وزارية مشتركة

اقترح الوزير تشكيل لجنة وزارية مشتركة لمراقبة و توجيه و تقييم تنفيذ الإتفاقيات الموقعة خلال هذه الدورة.

وستكون هذه اللجنة المشتركة، التي سيترأسها كل من وزارتي الشؤون الخارجية في البلدين، مؤلفة من ممثلين عن الجانبين.

الدعم الليبيري للوحدة الترابية المغربية

أعرب بوريطة عن إمتنانه العميق لوزيرة الشؤون الخارجية الليبيرية، سارة بييسولو نيانتي، على دعم ليبيريا الثابت للوحدة الترابية للمغرب، خاصة من خلال افتتاح قنصلية عامة في الداخلة في مارس 2020، و المشاركة في الإجتماعات الداعمة لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.

التزام المغرب بالتنمية المستدامة

جدد بوريطة التأكيد على التزام المغرب، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، بجعل التعاون جنوب-جنوب رافعة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة و الإزدهار. 

وأشار إلى المبادرات الملكية المتعددة التي تستهدف تعزيز التعاون الإفريقي، مثل مسلسل الدول الإفريقية المطلة على الأطلسي و المبادرات الهادفة إلى تمكين دول الساحل من الإندماج في الأسواق العالمية، بهدف خلق بيئة مواتية لتحقيق التنمية المشتركة و الإستقرار و الإزدهار لشعوب القارة.

تعزيز الرؤية المستقبلية

اقترح بوريطة تشكيل لجنة وزارية مشتركة لمتابعة تنفيذ الإتفاقيات، تتألف من ممثلين عن وزارتي الشؤون الخارجية في البلدين. 

هذه اللجنة ستسهم في توجيه و تقييم تقدم الإتفاقيات، مما يضمن تحقيق الأهداف المشتركة بكفاءة وفعالية.

دعم التكامل الإفريقي

شدد بوريطة على أن هذه الشراكة ليست فقط من أجل تعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب و ليبيريا، بل تهدف أيضاً إلى دعم التكامل الإفريقي.

رؤية جلالة الملك محمد السادس تهدف إلى تعزيز التعاون جنوب-جنوب، و إرساء أسس التنمية المستدامة و الازدهار في القارة الإفريقية.

توسيع التعاون إلى مجالات جديدة

اقترح بوريطة النظر في توسيع مجالات التعاون لتشمل الإبتكار التكنولوجي و البحث العلمي و تطوير المهارات البشرية.

هذه المجالات يمكن أن تعزز من قدرة البلدين على مواجهة التحديات المستقبلية و إستغلال الفرص المتاحة بشكل أكثر فعالية.

إشادة بالدعم الليبيري

أعرب بوريطة عن شكره و تقديره العميقين لدعم جمهورية ليبيريا الثابت لموقف المغرب بخصوص الوحدة الترابية. 

وأكد أن مثل هذا الدعم يعكس عمق العلاقات الثنائية و الثقة المتبادلة بين البلدين، و يعزز من التعاون المستقبلي في مختلف المجالات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق