هومبريس – ع ورديني
قام الفريق أول محمد بريظ، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية و قائد المنطقة الجنوبية، بزيارة عمل إلى جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية خلال الفترة الممتدة بين 23 و 26 أبريل 2025، و ذلك تنفيذاً للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك، القائد الأعلى و رئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية.
وخلال هذه الزيارة، عقد المسؤول العسكري المغربي إجتماعاً مثمراً مع نظيره الإثيوبي، المشير برهانو جولا، رئيس الأركان العامة لقوات الدفاع الوطنية الإثيوبية، حيث تم التباحث حول آفاق التعاون العسكري المشترك و تعزيز التنسيق بين القوات المسلحة للبلدين.
وأبدى الجانبان ارتياحهما للتطور الملحوظ الذي يشهده التعاون الدفاعي بين المغرب و إثيوبيا، مؤكدين عزمهما على تعزيز هذه الشراكة بما يخدم المصالح المتبادلة.
كما ناقش الطرفان مشروع إتفاق شامل للتعاون العسكري الثنائي، يرمي إلى تطوير العلاقات الدفاعية بين البلدين عبر مبادرات متعددة في مجالات التدريب و تبادل الخبرات و التكنولوجيا العسكرية، و من المرتقب توقيع هذا الإتفاق قريباً ليشكل خطوة نوعية في مسار التعاون بين الجانبين.
وفي إطار هذه الزيارة، و بحضور سفيرة المملكة المغربية لدى إثيوبيا، نزهة العلوي المحمدي، عقد الفريق أول محمد بريظ لقاءً مع وزيرة الدولة للدفاع الإثيوبية، مارتا لويجي، حيث تم استعراض سبل تعزيز التنسيق الدفاعي المشترك، و توسيع مجالات التعاون العسكري بما يتماشى مع التحولات الإقليمية و الدولية.
وشملت الزيارة أيضاً جولة تفقدية لمجموعة من المنشآت العسكرية الإثيوبية، حيث قام المسؤول العسكري المغربي بزيارة إدارة أمن الشبكات المعلوماتية، و معهد الذكاء الإصطناعي، و قاعدة بيشوفتو الجوية، إضافةً إلى مصنع الذخيرة، ما أتاح له الإطلاع على الإمكانات العسكرية و التقنية التي تمتلكها القوات الدفاعية الإثيوبية، و فتح المجال لتبادل الخبرات في المجالات الدفاعية المتقدمة.
بالإضافة إلى تعزيز التعاون العسكري و التقني، تفتح هذه الزيارة المجال أمام تبادل الخبرات في المجالات الدفاعية المتقدمة، خاصة في ما يتعلق بأنظمة الأمن السيبراني و الذكاء الإصطناعي المطبَّق في العمليات العسكرية.
كما تشكل فرصة لتعميق العلاقات الإستراتيجية بين البلدين من خلال تطوير برامج تدريبية مشتركة تهدف إلى الإرتقاء بكفاءة القوات المسلحة و تحديث تقنياتها بما يتماشى مع التحديات الأمنية المعاصرة.
