الرئيسية

بني ملال…إفتتاح أول مدرسة للمعلوميات و الرقمنة بالجهة

هومبريسبني ملال 

تعززت منظومة التكوين المهني بالجهة بإحداث مدرسة رقمية ببني ملال للتكوين في الميادين المتصلة بالتكنولوجيا الحديثة للمعلوميات و الرقمنة، و ذلك في إطار شراكة بين ولاية الجهة و المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و مجلس جهة بني ملال خنيفرة و جمعية أحمد الحنصالي للتنمية. 

 وتم صباح يومه الجمعة تنظيم حفل إفتتاح هذه المدرسة و ذلك بحضور وزيرة الإنتقال الرقمي و إصلاح الإدارة و والي جهة بني ملال خنيفرة و المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية و رئيس مجلس الجهة و رئيس جمعية أحمد الحنصالي للتنمية، بالإضافة الى عدد من المسؤولين و المنتخبين و الشخصيات المدنية. 

 وخلال هذا الحفل، أشاد والي جهة بني ملال خنيفرة، بمجهودات كافة الشركاء لإخراج هذه المؤسسة إلى حيز الوجود، مبرزاً أن إحداثها سيعزز الجهود المبذولة على صعيد هذه الجهة، و الهادفة الى دعم التشغيل و تنمية الموارد البشرية المؤهلة لتلبية حاجيات سوق الشغل المتنامي على المستوى الجهوي، و ذلك من خلال توفير تكوينات بالمجان في مجال الرقمنة، لتقوية قدرات الخريجين الشباب و حاملي الشهادات المستفيدين و تهيئتهم من أجل الإندماج في الحياة المهنية و سوق الشغل.  

كما أكد على ضرورة إنخراط جميع الفاعلين بالجهة لجعل الرقمنة رافعة أساسية للدفع بالدينامية التنموية التي تشهدها جهة بني ملال خنيفرة، مبرزاً أن الهدف من وراء بلورة هذه المؤسسة، هو المساهمة في خلق فرص جديدة لتشغيل شباب الجهة المهتمين بالمجال الرقمي، و الدفع بالجهة لتصبح رائدة في المجال الرقمي و الإستفادة من مواهب و خبرات شبابها لتقوية و تعزيز هذه الدينامية التنموية.  

ومن جانبه، نوه رئيس مجلس الجهة برغبة و التزام مختلف الشركاء للعمل سويا لإنجاز هذه المدرسة الرقمية التي ستمكن من تأهيل و تكوين الكفاءات في المجال الرقمي بالجهة، ملتمسا من وزارة الإنتقال الرقمي و إصلاح الإدارة دعم تعميم إنجاز مدارس رقمية على مستوى باقي الأقاليم بالجهة، كما ذكر بأن مجلس جهة بني ملال خنيفرة منخرط في مجموعة من المشاريع و الأوراش المهيكلة المفتوحة في جميع المجالات بالجهة، مؤكداً على إستعداد المجلس الجهوي للإنخراط في كل المبادرات التي تروم تأهيل و النهوض بالرأسمال البشري و تكوين الشباب بالجهة. 

ومن جهتها، عبرت الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالإنتقال الرقمي و إصلاح الإدارة، عن سعادتها بتواجدها بجهة بني ملال خنيفرة للمشاركة في حفل إفتتاح المدرسة الرقمية التي توفر تكوينات للشباب سواء منهم الحاصلين على الشهادات أو بدون شهادات، مبرزة أن هذه المؤسسة تعتبر فرصة للجهة لتعزيز إنخراطها و مواكبتها لورش التحول الرقمي، مضيفة أن نجاح الإنتقال الرقمي يرتكز بالأساس على العنصر البشري المؤهل. 

كما أبرزت أن التكوين في البرمجيات و الرقمنة يفتح آفاقا جديدة للشباب الذي أصبح يقبل بكثافة على المجال الرقمي، مؤكدة في هذا الصدد، أن الوزارة تعطي أولوية لتوفير الفرص لهؤلاء الشاب، و أنها ستنخرط من خلال إتفاقية الشراكة مع جمعية أحمد الحنصالي لدعم تسيير هذه المدرسة الرقمية و ضمان إستمراريتها، و أنها مستعدة لدعم إنجاز مدارس رقمية أخرى بتراب الجهة. 

وفي تدخله، هنأ الوالي المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية جميع الشركاء بإنجاز هذه المدرسة الرقمية، مبرزا أن المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أولت إهتماماً متزايدا لتقوية الرأسمال البشري، مشيرا في هذا الصدد، أنه منذ إطلاق المرحلة III من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، تم إفتتاح 120 منصة لتوجيه و مواكبة لشباب عبر تراب الوطن، كما تم إستقبال ما يزيد عن 30 ألف شابة و شاب في اطار مشروع حياة. 

كما أوضح أن الرقمنة تعد من المجالات التي يجب تشجيعها و إعطاؤها الأولوية اللازمة، مشيراً الى أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مستعدة للتعاون مع جمعية أحمد الحنصالي للتنمية لجعل هذه المدرسة الرقمية نموذجية في تكوين الشباب في التكنولوجيات الرقمية، و معبراً كذلك، على إستعداد التنسيقة الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية للإشتغال مع جميع الأقاليم بالجهة لبلورة مشاريع مماثلة. 

وأبرز رئيس جمعية أحمد الحنصالي للتنمية، أن إنجاز هذه المدرسة الرقمية يترجم رغبة الجمعية في المساهمة في تكوين المواهب و الكفاءات للإستجابة لسوق الشغل الجهوي، مشيراً الى أن جمعية احمد الحنصالي تطمح إلى جعل هذه المدرسة توفر تكوينات لعدد كبير من المستفيدين الشباب، موضحاً في هذا الصدد، أن الجمعية تعمل جاهدة لإيجاد الموارد المالية الكافية للتغلب على إكراه تحقيق هذا الطموح، و مشيداً بتوقيع إتفاقية شراكة بين وزارة الإنتقال الرقمي و إصلاح الإدارة و الجمعية لدعم تسيير و تدبير هذه المدرسة الرقمية. 

وعرف هذا الحفل توقيع إتفاقية شراكة بين وزارة الإنتقال الرقمي و إصلاح الإدارة و الجمعية لدعم تسيير و تدبير المدرسة الرقمية، كما تم توزيع دراجات هوائية لفائدة المتدربين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق