هومبريس – وليد حراز
كشفت وثائق استخباراتية سورية حديثة عن تورط 120 مقاتلًا من جبهة البوليساريو في النزاع السوري منذ عام 2012، وفقًا لتقرير الصحفية الهولندية رينا نتجس، نُشر في مجلة “داون”.
وأظهرت التحقيقات أن هؤلاء المقاتلين تم دمجهم في صفوف الجيش العربي السوري، في خطوة تعكس دعم نظام بشار الأسد السابق للأجندات الانفصالية المعادية للمملكة المغربية. كما تلقى المقاتلون تدريبات عسكرية من حزب الله اللبناني المدعوم من إيران، داخل معسكرات بجنوب لبنان، ما يُبرز شبكة تحالفات إقليمية تهدف إلى دعم البوليساريو خارج نطاق القانون الدولي.
وقد تم توقيف عشرات من هؤلاء المقاتلين مؤخرًا قرب حلب وإدلب، من بينهم نحو 70 مقاتلًا جنوب حلب، بالقرب من مطار أبو الظهور العسكري في ديسمبر 2024، ويخضعون حاليًا للتحقيق لكشف تفاصيل أنشطتهم الإجرامية.
وعلى الصعيد الدبلوماسي، حاولت الجزائر التدخل للمطالبة بإطلاق سراح هؤلاء المقاتلين خلال زيارة وزير خارجيتها أحمد عطاف إلى دمشق، إلا أن السلطات السورية، بقيادة الرئيس أحمد الشرع، رفضت الطلب بشكل حازم، مؤكدةً التزامها بمحاربة الإرهاب.
