حين أصيب يوسف النصيري، اللاعب الدولي المغربي في نادي إشبيلية الإسباني، وتأكد غيابه عن “الأسود”، وجد المدرب البوسني وحيد خاليلوزيتش الفرصة مواتية لإشراك ريان مايي، لاعب “فرينكفاروزي” المجري، في مركز قلب هجوم الأسود في التصفيات الإفريقية المؤهلة للمونديال.
منذ ثاني ظهور مع المنتخب الوطني، بعد الأول سنة 2016 مع المدرب السابق هيرفي رونار، أظهر مايي، انسجاما كبيرا مع باقي اللاعبين، خاصة مع أيوب الكعبي في مركز الهجوم، وأكد أنه يملك حاسة تهديفية تؤهله للعب رسميا في النخبة الوطنية.
مايي من مواليد 1 نونبر 1997، في مدينة “غرامونت” البلجيكية، من أب كاميروني وأم مغربية، سبق له اللعب للمنتخبات البلجيكية الصغرى، كما سبق له أن لعب في الدوري البلجيكي لفرق “ستاندار دولييج”، “واسلاند بيفيرن”، ثم انتقل لـ”أرتيس” الدانماركي، و”آيل ليماصول” القبرصي، وفي 1 يوليوز 2021، انتقل إلى فريقه الحالي “فرينكفاروزي” المجري.
ولعب مايي للمنتخب الوطني المغربي، لأول مرة، سنة 2016، حين وجه له الفرنسي هيرفي رونار، مدرب الأسود السابق، الدعوة للمشاركة في مباراة ودية أمام المنتخب الألباني، أجريت يوم 31 غشت، في ألبانيا، وشارك في المباراة بداية من الدقيقة 77، إذ دخل بديلا لمواطنه عزيز بوحدوز.
ومنذ أول ظهور له مع الأسود في 2016، غاب مايي عن المنتخب الوطني المغربي، إلى أن اكتشفه المدرب البوسني وحيد خاليلوزيتش، من جديد، ليوجه له الدعوة للعودة إلى الأسود شهر غشت الماضي.
في المبارتين الأخيرتين للمنتخب الوطني المغربي أمام السودان وغينيا، برسم الجولتين الخامسة والسادسة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم، أشرك خاليلوزيتش مايي أساسيا، فتمكن اللاعب من إحراز 4 أهداف، إذ أحرز هدفين على السودان ومثلهما على غينيا، مؤكدا أنه مهاجم هداف لا يضيع الفرص.
يقول خاليلوزيتش عن مايي: “هذا الفتى أظهر إمكانيات جيدة، أن تحرز 4 أهداف في مبارتين هذا أمر جيد، الأهم أنه أظهر انسجاما كبيرا مع باقي اللاعبين، وبالتالي يمكنه تقديم أداء أفضل في باقي المباريات”.
ينتمي مايي لأسرة كروية بامتياز، فوالده كان لاعبا سابقا، وشقيقه الأكبر سامي يشغل مركز مدافع، ويلعب هو الآخر في فريق “فرينكفاروزي” المجري، وشقيقه الأصغر لاعب كرة قدم أيضا يلعب في إحدى الأكاديميات البلجيكية.
