فن وثقافة
أخر الأخبار

الدكتور عبد الكبير الحسني يوقع الدلالة المعرفية ومشروع هندسة المعنى

يعد علم الدلالة أو دراسة المعنى من المجالات الأكثر نقاشا في الدرس اللغوي من زمن مبكر وفي مباحث متنوعة. وقد ظهرت عدة نظريات حاولت إعطاء تفسيرها الخاص لظهور المعاني وتداولها، وكيفية دراستها ومقاربتها. وتعد الدلالة المعرفية (cognitive semantics) إحدى هذه النظريات التي انبثقت ضمن ما بات يعرف باللسانيات المعرفية المنبثقة بدورها ضمن الإطار العام للعلوم المعرفية. التي يتخصص المعنى وفق منظورها “باعتباره تمثيلات ذهنية مبنية في صورة تنظيم معرفي هو البنية التصورية “.


في هذا الصدد يأتي كتاب الدلالة المعرفية ومشروع بناء هندسة للمعنى لمحاولة صياغة تصور رؤية جديدة للنظرية الدلالية وجعلها معاصرة لنفسها، أوفهمها في الحدود التاريخية التي أنتجتها والظروف المعرفية والثقافية التي تشكلت في حضنها، واستيعابها من منطلق الفهم المعاصر للدلالة ولقوانين تطورها، وليس من زاوية أقدميتها، و إعادة البناء هنا يقتضي حصر التفكير بضوابط الأنساق المعرفية التي تُحكم بسيرورات التطور والنمو.

الكتاب نشر عن دار كنوز المعرفة العلمية وهي الفرصة التي كانت مواتية أما المؤلف حين زيارته أروقة المعرض ليفاجئ بالطلب الكبير عليه ، خاصة وأنه يشكل ملاذا للدارسين والطلبة الباحثين في بحر اللسانيات المعرفية بما فيه من رؤى حديثة في تناول أفق بناء هندسة جديدة للمعنى.

وجدير بالذكر أن الدكتور عبد الكبير الحسني يسعى إلى تمثيل جامعة السلطان مولاي سليمان، والجهة عامة في مختلف المناسبات العلمية والتظاهرات الثقافية، وكان التحاقه بكلية الآداب والعلوم الإنسانية إضافة نوعية للحقل اللساني ، ودفعة قوية لتعزيز الطاقم البيداغوجي للكلية ، سيما وأنه دارس فذ في اللسانيات المعرفية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق