هومبريس – ي فيلال
أعلنت السلطات المحلية في لوس أنجلوس بجنوب ولاية كاليفورنيا الأمريكية عن إرتفاع حصيلة ضحايا حرائق الغابات إلى 24 قتيلاً على الأقل.
الدمار واسع النطاق
أدت النيران إلى تحويل أحياء بأكملها إلى رماد، حيث تجاوز عدد المباني المتضررة أو المدمرة 12,300 مبنى.
وقد بدأت الحرائق في إجتياح المنطقة منذ يوم الثلاثاء الماضي، مما أدى إلى إخلاء حرم جامعة كاليفورنيا القريبة من منطقة “باليسادس”، حيث أودت النيران بحياة ثمانية أشخاص.
جهود الإطفاء و التعزيزات الجديدة
أعلن أنتوني مارون، رئيس قسم الإطفاء في مقاطعة لوس أنجلوس، عن وصول معدات جديدة و تعزيزات بشرية لدعم عمليات الإطفاء.
وقد أتت النيران على مساحة تقدر بنحو 96 كيلومتراً مربعاً في الجانب الغربي من لوس أنجلوس، بينما التهمت في حي “إيتون” حوالي 57 كيلومتراً مربعاً
تقدم فرق الإطفاء
وفقاً لتقرير إدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا، تمكنت فرق الإطفاء من رفع نسبة السيطرة على النيران إلى 27%.
كما نجحت في السيطرة على حريق “هيرست” بنسبة 89%، إضافة إلى السيطرة على ثلاثة حرائق أخرى في المنطقة الشمالية.
تحذيرات من الرياح القوية
أصدرت خدمة الطقس الوطنية تحذيرات من رياح قوية تصل سرعتها إلى 113 كيلومتراً في الساعة في المناطق الجبلية، مما يزيد من خطر إنتشار النيران.
التكاليف الإقتصادية
تقديرات بنك “جي بي مورغان” تشير إلى أن حرائق الغابات قد تكلف شركات التأمين أكثر من 20 مليار دولار.
فيما قدرت وكالة “بلومبرغ” أن تصل كلفة الخسائر الإقتصادية إلى 57 مليار دولار.
تأثير بيئي و إقتصادي
لم تتوقف تأثيرات هذه الحرائق عند الضحايا البشرية فقط، بل تشمل أيضاً التأثيرات البيئية و الإقتصادية الكبيرة.
فالحرائق المدمرة تُسبب خسائر فادحة في الغطاء النباتي و الحياة البرية، و تزيد من تلوث الهواء بفعل الدخان و الرماد المنتشر.
بالإضافة إلى ذلك، يعاني الإقتصاد المحلي من تبعات هذه الكارثة، بدءاً من تكاليف الإجلاء و الإغاثة إلى الخسائر في الممتلكات و البنية التحتية.
ردود الفعل و التعاطف الدولي
في الوقت الذي تواصل فيه فرق الإطفاء جهودها للسيطرة على النيران، تلقى سكان لوس أنجلوس دعماً و تعاطفاً دولياً.
وقد أعرب عدد من الدول و المنظمات العالمية عن إستعدادها لتقديم المساعدة و الدعم للمتضررين، مما يعكس التضامن الإنساني في مواجهة الكوارث الطبيعية.
