
حميد رزقي
عقدت القيادة الجماعية للأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، يوم الأحد 18 ماي 2025، لقاءً تواصلياً مع رؤساء الجماعات الترابية التي يسيرها الحزب بجهة بني ملال- خنيفرة، وذلك بمنزل المرحوم الحاج إبراهيم فضلي، أحد الأسماء التي طبعت الحضور السياسي والتنظيمي للحزب بالمنطقة.
فاطمة الزهراء المنصوري، المنسقة الوطنية للحزب، ترأست اللقاء، الذي يأتي في سياق مبادرة تنظيمية تعبّر عن توجه الحزب نحو مزيد من الانخراط الميداني وتدعيم التنسيق الجهوي، بحضور أعضاء القيادة الوطنية، محمد المهدي بنسعيد، الوزير الحالي للثقافة، وفاطمة سعدي، إلى جانب رئيس قطب التنظيم الوطني، سمير كودار.
اللقاء، الذي اتخذ طابعًا ميدانيًا وتنظيميًا، عرف حضور وجوه وازنة في المشهد الحزبي والبرلماني، على رأسهم هشام صابري، كاتب الدولة في الشغل، وأحمد التويزي، رئيس فريق الحزب بمجلس النواب، بالإضافة إلى عادل بركات، رئيس مجلس جهة بني ملال-خنيفرة، إلى جانب الأمين الجهوي، الأمين الإقليمي، وعدد من برلمانيي وبرلمانيات الحزب ورؤساء الجماعات الترابية المنتمين لـ”البام” بالجهة.
اللقاء التواصلي لم يقتصر على البعد البروتوكولي، بحسب مصادر الجريدة، بل خُصّص لمناقشة آليات تقوية البنية التنظيمية للحزب، وتعزيز الحكامة المحلية، وتحسين التنسيق بين مكونات الحزب وطنياً وجهوياً. كما تم تسليط الضوء على التحديات التي تواجه المنتخبين المحليين، خاصة في ما يتعلق بتدبير الشأن العام وتفعيل البرامج التنموية في الجماعات التي يديرها الحزب.
وتوقفت كلمات القياديين عند أهمية رص الصف الداخلي، والارتقاء بمستوى الأداء التسييري في الجماعات الترابية، خصوصًا في سياق الاستعدادات للمراحل القادمة من عمر التجربة الديمقراطية بالمملكة.
واختيار منزل الراحل الحاج إبراهيم فضلي مكاناً لعقد اللقاء، لم يكن محض صدفة، بل حمل دلالات رمزية عميقة، تعكس الوفاء لمسار رجل سياسي محنك بصم بتفانيه على تجربة الحزب بالجهة، وظل حاضراً في وجدان رفاقه حتى بعد رحيله.
وقد استُحضر اسم الراحل أكثر من مرة خلال كلمات الحاضرين، في إشادة جماعية بما قدمه من خدمات حزبية وسياسية، جسدت الالتزام والانضباط والعطاء الصادق، كما نوهت قيادة الحزب بروح التضامن والوفاء التي أبان عنها مناضلو الحزب بالجهة.
اللقاء أكد بما لا يدع مجالاً للشك أن حزب الأصالة والمعاصرة ماضٍ في ترسيخ حضوره التنظيمي بجهة بني ملال-خنيفرة، التي تُعد من الجهات ذات الوزن الانتخابي المهم، حيث يسير الحزب عدداً من الجماعات، ويحتل مكانة مؤثرة في المشهد الجهوي.
ولم يغب عن النقاش البعد التنموي، حيث تمت الإشارة إلى الأدوار المنتظرة من منتخبي الحزب في تفعيل مشاريع التنمية القروية وتحسين الخدمات العمومية، بما ينسجم مع التوجيهات الوطنية والرهانات الملكية في تقليص الفوارق المجالية.