
تشتكي مجموعة من عاملات النظافة بالمؤسسات التعليمية التابعة لمديرية إقليم الفقيه بن صالح من تماطل إحدى شركات الخواص في أداء أجورهن المتأخرة، ومن الشروط المجحفة المتضمنة في بنود عقدة العمل التي تربطهن بالمشغل، وكذا من حرمانهن من الاستفادة من خدمات الضمان الاجتماعي.
وكشفت العاملات في تصريحات متطابقة لجريدة هومبريس، أنهن يعملن في ظروف صعبة، ومع ذلك لم يتلقين أجورهن المتحصلة عن شهري أكتوبر ونونبر 2021، علما أن من بينهن نساء أرامل ومطلقات ومتزوجات وعازبات يعملن من أجل توفير لقمة عيش كريمة لأسرهن.
وفي تصريح للجريدة، قالت فاطمة مخلصي، وهي من النساء العاملات في القطاع، إن حقوق أغلب العاملات في مجال النظافة مهضومة، فالأجور هزيلة جدا، والبعض منهن لا يتم التصريح بهن لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وهاجس الطرد التعسفي، الذي يلوح به صاحب الشركة في كل وقت، يتملكهن ما يرغمُ معظمهن على الرضوخ للأمر الواقع.
ونددت المتحدثة بالصمت المطبق على هذا الوضع بالرغم من المراسلات والنداءات التي يبعثها اطارهن النقابي للجهات المسؤولة، مستنكرة ما وصفته باستغلال فقر وعوز هذه الشريحة المجتمع، على الرغم من ادوارها في ضمان استمرار خدمات وحسن سير العمل بالمؤسسات التعليمية.
وتطالب العاملات من الجهات المختصة التدخل لوقف الانتهاكات المتكررة والمتواصلة لحقوقهن، من خلال إجبار الشركات المستفيدة من صفقة التدبير المفوض على احترام دفتر التحملات ومدونة الشغل، كما يلتمسن حلا عاجلا لوضعيتهم وإنهاء الاستغلال الذي يعانون منه كل موسم دراسي ومع كل وافد جديد.
يشار أن الجريدة حاولت الاتصال بالمديرية الإقليمية للتعليم بالفقيه بن صالح من أجل نيل تعليقها في الموضوع إلا أنه تعذر عن ذلك، حيث ظل الهاتف يرن دون إجابة؟