
هومبريس– و.م.ع
تتواصل عمليات منح الشطر الأول من المساعدات المالية الموجهة لإعادة بناء المنازل المنهارة كلياً أو جزئياً، بوتيرة جيدة على مستوى الجماعات الرئيسية المتضررة بالزلزال بإقليم أزيلال.
وتتم عمليات منح هذا الشطر الأول الذي يبلغ 20 ألف درهم، تنفيذاً للتعليمات الملكية السامية، و تحت إشراف السلطات المحلية، و ذلك على مستوى 15 وحدة للأداء على مستوى الإقليم.
وتتلقى الأسر القاطنة بجماعات آيت تامليل و آيت أومديس، و هي الأكثر تضررا من زلزال 08 شتنبر، هذه المساعدات على مستوى النقاط الموزعة على مجموع تراب الإقليم، و ذلك بهدف تغطية أكبر عدد من المستفيدين، و خاصة منهم الأسر التي تنتمي إلى المناطق الأكثر تضرراً و هشاشة، و ذلك وفق ما عاينه مبعوثو وكالة المغرب العربي للأنباء.
وتعمل السلطات المحلية لجماعة دمنات بشكل مستمر لتأمين إنسيابية و فعالية عملية توزيع هذه المساعدات، مع السهر على مواكبة المستفيدين خلال المرحلة التقنية لإعادة الإعمار.
وفي هذا الصدد، يحرص رجال السلطة على المستوى الإقليمي، بمعية مهندسين معماريين و طوبوغرافيين على توخي الدقة، خلال مرحلة إعادة الإعمار، و ذلك من خلال تمكين كل أسرة من مسح طوبوغرافي و تصميم معماري، يأخذ في الإعتبار الأضرار التي تعرض لها كل مبنى قبل الشروع في إعادة البناء.
وتتواصل المواكبة التقنية من طرف المصالح المعنية طيلة فترة إعادة الإعمار على نحو يضمن إحترام المعايير المعتمدة في إعادة الإعمار، و ذلك من خلال وضع مخطط محكم لمختلف مراحل هذه العملية، وفق جدول زمني يحدده المهندس المعماري بعد الحصول على رخصة البناء.
وبالموازاة مع عملية منح الشطر الأول من المساعدات المالية الخاصة بإعادة الإعمار، تواصل ساكنة المناطق المتضررة من الزلزال تلقي الشطر الثاني منها و المخصصة للأسر المتضررة من هذه الكارثة الطبيعية، و التي تصل قيمتها إلى 2500 درهم.
وأعرب عدد من المستفيدين، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن شكرهم و إمتنانهم لصاحب الجلالة لعنايته المولوية الموصولة التي شملهم بها منذ الساعات الأولى لهذا الزلزال المدمر، منوهين عاليا بجهود السلطات المحلية المتواصلة لمساعدتهم.
يشار إلى أن الحكومة، و تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، تقدم مساعدة مالية مباشرة بقيمة 140 ألف درهم للمساكن التي إنهارت بشكل تام، و 80 ألف درهم لتغطية أشغال إعادة تأهيل المساكن التي إنهارت جزئياً.