
في حادثة مؤلمة أثارت الحزن والأسى في قلوب سكان إقليم خنيفرة بالمغرب، تمكنت فرق الإنقاذ، مساء الإثنين 31 مارس 2025، من انتشال جثة الطفل محمد الراجي، البالغ من العمر 12 عامًا، بعد غرقه في مياه وادي أم الربيع منذ يوم 19 مارس. وبعد 13 يومًا من البحث المضني، انتهت رحلة الترقب الموجع لعائلته والمجتمع المحلي بالعثور على الجثة في منطقة “تويرس” بجماعة لهري، ليُفتح المجال أمام الأسرة لتوديع ابنها الذي خطفته التيارات القوية.
بدأت المأساة عندما كان الطفل يلعب بالقرب من “القنطرة القديمة” مع أصدقائه، قبل أن يفقد توازنه ويسقط في مياه النهر العميقة. ورغم الجهود المبكرة للسلطات المحلية وعناصر الوقاية المدنية، التي هرعت إلى الموقع فور تلقي البلاغ، واجهت فرق البحث تحديات كبيرة حالت دون العثور على الطفل بسرعة. فقد ساهمت التيارات العاتية الناتجة عن الأمطار الأخيرة، إلى جانب تلوث المياه وحمولة الوادي الثقيلة، في جرف الجثة بعيدًا عن نقطة السقوط، مما جعل المهمة شاقة ومعقدة.
على مدار أيام، جندت فرق الإنقاذ، بمساعدة غطاسين ومتطوعين من أبناء المنطقة، كل الإمكانيات المتاحة لتمشيط النهر، وسط دعوات من السكان بضرورة توفير معدات حديثة وتعزيز الجهود. وفيما كانت الأم تجلس على ضفاف النهر، تنتظر بأمل ضئيل ودموع لا تجف، عكست هذه الفاجعة هشاشة الوضع في مناطق مجاورة للأنهار الكبرى مثل وادي أم الربيع، أحد أكبر أنهار المغرب، الذي يمتد من جبال الأطلس المتوسط إلى مصبه في المحيط الأطلسي.