هومبريس – ح رزقي
في ليلة كروية صادمة، ودّع نادي العين الإماراتي منافسات كأس العالم للأندية 2025 من دور المجموعات، بعد سقوطه المدوي أمام مانشستر سيتي الإنجليزي بنتيجة 0-6، في مواجهة احتضنها ملعب “مرسيدس بنز” بمدينة أتلانتا الأمريكية، ضمن الجولة الثانية من المجموعة السابعة.
الفريق الإنجليزي لم يمنح خصمه أي فرصة لإلتقاط الأنفاس، حيث افتتح التسجيل مبكراً، قبل أن يُمطر شباك العين بسيل من الأهداف المتقنة، تناوب على توقيعها كل من غوندوغان، هالاند، إيتشيفيري، بوب، و شرقي، في عرض هجومي ساحق كشف الفوارق الفنية بين الطرفين.
بهذا الإنتصار، ضمن مانشستر سيتي تأهله إلى الدور ثمن النهائي برصيد 6 نقاط، متساوياً مع يوفنتوس الإيطالي الذي يتصدر المجموعة بفارق الأهداف، في إنتظار المواجهة المرتقبة بينهما لحسم صدارة المجموعة.
أما العين، فقد ودّع البطولة رسمياً بعد تلقيه خسارتين ثقيلتين، الأولى أمام يوفنتوس (0-5)، والثانية أمام السيتي، ليُغادر المنافسة دون نقاط أو أهداف، في مشاركة لم ترقَ إلى تطلعات جماهيره.
رغم الحماس الذي رافق مشاركته، بدا العين عاجزاً عن مجاراة نسق اللعب العالي، و افتقر إلى التنظيم الدفاعي و النجاعة الهجومية.
غابت الحلول الفردية و الجماعية، و ظهر الفريق متأثراّ بفوارق الخبرة و الإحتكاك، ما يُبرز الحاجة إلى مراجعة شاملة على مستوى الإعداد و التخطيط الفني.
نتائج المجموعة السابعة تُسلّط الضوء على الفجوة الكبيرة بين أندية أوروبا و نظيراتها من آسيا و إفريقيا، سواء من حيث البنية التحتية، أو جودة التكوين، أو التجربة الدولية.
وهو ما يُعيد طرح سؤال جوهري : هل حان الوقت لإعادة هيكلة نظام التأهل وضمان تمثيلية أكثر تنافسية في مثل هذه البطولات العالمية؟
