حميد رزقي
عقدت الكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية بحد بوموسى اجتماعها العادي يوم الثلاثاء 28 أكتوبر 2025، خصصته لتدارس مستجدات الشأن المحلي وتقييم أداء المجلس الجماعي بعد مرور أزيد من أربع سنوات على بداية ولايته. ووفق بيان متوفر، فقد اعتبرت الكتابة المحلية أن هذه الولاية “طبعتها مظاهر الجمود وضعف الفعالية في تدبير قضايا المواطنين”.
وسجلت الهيئة الحزبية، في بيانها، ما وصفته بـ“غياب التواصل” بين المجلس الجماعي وساكنة حد بوموسى، معتبرة أن ضعف المبادرات التفاعلية مع المواطنين جعل المجلس “بلا حصيلة واضحة”، باستثناء خطوات محدودة في بدايات الولاية.
وفي ما يتعلق بمشروع الصرف الصحي، أعربت الكتابة المحلية عن “قلقها” بشأن تعثر هذا المشروع الذي يدخل ضمن اتفاقية شراكة تفوق قيمتها 72 مليون درهم، معتبرة أن غياب الوضوح بشأن مآل محطة التصفية “يثير تساؤلات مشروعة لدى الرأي العام المحلي”.
وطالبت الجهة الحزبية بتقديم توضيحات رسمية حول وضعية المشروع وأسباب تأخر بعض مكوناته.
كما توقفت الهيئة عند وضعية البنيات التحتية، معتبرة أن مشروع فك العزلة عن الدواوير “لم يحقق أهدافه”، رغم فتح الأظرفة منذ سنة 2018. وأضاف البيان أن الجماعة “ما تزال تؤدي أقساط قرض صندوق التجهيز الجماعي دون أن ينعكس ذلك على جميع الدواوير المستهدفة”.
وفي سياق متصل، طرحت الكتابة المحلية سؤالاً حول أسباب تأخر تعميم النقل المدرسي خلال الموسم الدراسي 2025-2026، رغم استكمال الأسر للإجراءات المطلوبة. كما عبّرت عن “أسفها” لاستمرار مشكل مطرح النفايات دون اعتماد حلول بديلة، معتبرة أن الوضع “يستدعي تدخلاً آنياً لحماية صحة الساكنة”.
وتطرقت الجهة التنظيمية أيضاً إلى توقف حافلات النقل العمومي بين حد بوموسى وسوق السبت منذ نهاية يوليوز 2025، مؤكدة أن هذا التوقف “أثر بشكل مباشر على التلاميذ والطلبة”، ومطالبة المجلس بتنسيق عاجل مع الجهات المعنية لإيجاد حل للموضوع.
وفي ختام بيانها، دعت الكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية المجلس الجماعي والجهات المعنية إلى “التعاطي الجدي والمسؤول” مع الملفات المطروحة، مشيرة إلى أن أي تقدم في هذه الأوراش من شأنه التخفيف من الأوضاع التي يعيشها سكان المنطقة، خاصة في ظل تبعات الجفاف وتراجع الأنشطة الفلاحية.
وأكدت الكتابة المحلية أنها ستواصل الدفاع عن المصلحة العامة “وفق نهج يقوم على الترافع المسؤول والنقد البنّاء”.
