وجّه فرع المركز المغربي لحقوق الإنسان بدائرة بني موسى الغربية مراسلة رسمية إلى رئيس مصالح الدرك بدار ولد زيدوح، يطالب فيها بتدخل عاجل وفوري لإعادة الأمن والنظام إلى محيط مؤسسة تعليمية ومركز صحي، وذلك بعد توصله بطلب مؤازرة موقّع من رؤساء جمعيات المجتمع المدني بدوار المغارير.
وبحسب المراسلة، فإن الساكنة والجمعيات يدقّون ناقوس الخطر بسبب سلوكيات “مشينة” يرتكبها بعض مستعملي الدراجات الصينية، الذين أصبحوا يتربصون بمحيط المؤسستين التعليمية والصحية، ويتلفظون بكلام نابي مع مضايقات مباشرة وفي واضحة النهار، ما خلق حالة خوف وفوضى وتهديداً مباشراً لأمن التلاميذ والأطر التربوية والممرضة العاملة بالمستوصف.
وأشار الفرع الحقوقي إلى أن هذه الأفعال خلّفت اضطراباً عاماً وإقلاقاً لراحة المواطنين، وتهديداً للسلم والأمن الاجتماعيين، إلى جانب خرق قوانين السير، وهو ما يستوجب تدخلاً حازماً عبر تكثيف الدوريات اليومية واتخاذ كل الإجراءات القانونية ضد المتورطين.
ودعا الفرع إلى تعبئة جماعية تضم السلطات المحلية والمنتخبين والفعاليات الجمعوية والحقوقية والإعلامية، لإطلاق حملات توعوية تحذّر من خطورة هذه السلوكيات وتداعياتها، مؤكداً أن حماية أمن المواطنين وطمأنينتهم حق دستوري مكفول في الفصول 20 و21 و22، وحق أصيل نصت عليه المادة 3 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وختم الفرع مراسلته بدعوة مصالح الدرك الملكي إلى التفاعل الجاد والسريع مع هذا الملتمس، مؤكداً جاهزيته للانخراط في كل المبادرات الهادفة لحماية المحيط المدرسي والصحي بدوار المغارير من كل أشكال التهديد والانفلات.
