شكيب بنموسى: الراغبون في ممارسة مهنة التدريس سيقضون ثلاث سنوات في سلك الإجازة التربوية

كشف وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى خلال اجتماع لجنة التعليم والثقافة بمجلس النواب اليوم الأربعاء أنه يمكن الولوج لمهنة التدريس بالبكالوريا ابتداء من الموسم الدراسي المقبل 2022- 2023.

وأضاف بنموسى أنه سيتم اختيار التلاميذ المتفوقين الحاصلين على البكالوريا والراغبين في ممارسة مهنة التدريس لتكوينهم، مشيرا إلى أن الطلبة المعنيين، سيقضون 3 سنوات في سلك الإجازة التربوية، ليـستفيدوا من تكوينات وتداريب داخل الأقسام، قبل اجتياز امتحان الإجازة التربوية والولوج إلى المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين.

وأشار الوزير إلى أن قرار تسقيف سن الولوج إلى مهن التربية والتكوين، “يجد سنده في تقرير النموذج التنموي؛ فكل عمليات الإنصات التي قامت بها لجنة النموذج أكدت أن موضوع التعليم وجودة المدرسة العمومية تعتبر من أولى الانتظارات لدى المواطنين”، مشددا على أن “هدف الحكومة هو جعل مهنة التعليم ذات جاذبية وتستقطب أحسن الأطر الموجودة في البلد”، مضيفا أن “مهنة التعليم هي التي تكون مغربي الغد، وهي مهنة نبيلة يجب إعطاؤها جاذبية، وهذا يتطلب الانتقاء ومسلسلا من التكوين، سواء الأساسي أو المستمر”.

مشيرا أن تحديد سن الولوج إلى مهن التربية والتكوين يأتي ضمن مسار إصلاح منظومة التربية والتكوين؛ ذلك أن “ولوج المهنة في المستقبل سيكون من نصيب خريجي كليات علوم التربية، الذين سيتم انتقاؤهم بعد الحصول على شهادة البكالوريا، لكن هذا الأمر يتطلب خمس سنوات على الأقل، ونحن غير مستعدين لمزيد من الانتظار”، لافتا إلى أن الطلبة الذين سيتم انتقاؤهم لولوج كليات علوم التربية من أجل ممارسة مهنة التعليم، “سيلجون المراكز الجهوية للتربية والتكوين التي سيكملون فيها تكوينهم”.

وأوضح بنموسى أن التكوين في المراكز الجهوية سيكون على مرحلتين؛ 6 أشهر كتكوين إضافي خاص بالمهنة وسنة من التدريب، قبل أن يتم ترسيمهم كأطر للأكاديميات، مضيفا أن “خريجي مسلك علوم التربية لا يتجاوزون 1500 حاليا، وهذا غير كاف”.

كما دافع شكيب بنموسى عن الشروط الجديدة، التي اعتمدتها وزارة التربية الوطنية ابتداء من السنة الجارية لتنظيم مباريات الولوج إلى التعليم، مؤكدا أن هذه المعايير الجديدة تأتي من أجل تفعيل خلاصات تقرير النموذج التنموي الجديد، ومضامين البرنامج الحكومي والقانون الإطار لإصلاح التعليم، المتعلقة بتحسين مسالك التربية وتجويد المناهج الدراسية وتحسين جاذبية الولوج إلى مهنة التدريس.