
هومبريس
رفعت، أمس الجمعة ببحيرة أكلمام أزكزا، شارة اللواء الأزرق التي تمنحها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، كأول بحيرة طبيعية بالمغرب تحظى بهذا التتويج المرموق.
وجرى حفل رفع شارة اللواء الأزرق بحضور المدير العام للوكالة الوطنية للمياه و الغابات عبد الرحيم هومي، و عامل إقليم خنيفرة محمد فطاح، و منتخبي الإقليم، و مسؤولين محليين، و شخصيات مدنية و عسكرية.
ومن أجل إستيفاء معايير اللواء الأزرق و ضمان راحة زوار هذه البحيرة التي تقع بين منحدر طويل و غابة من أشجار الأرز يمتد عمرها لمئات السنين، خضعت بحيرة أكلمام أزكزا لأعمال تهيئة مهمة بمبادرة من الجماعات الترابية و السلطات المحلية، حيث همت هذه الأشغال تعزيز الطرق و نقاط الولوج، و إقامة مرافق للخدمات و أخرى صحية، فضلاً عن فضاءات للتخييم.
وباعتبارها شريكاً في تتويج بحيرة أكلمام أزكزا بهذه الشارة، ساهمت الوكالة الوطنية للمياه و الغابات بمختلف أشغال التهيئة و الأنشطة المتعلقة بالسياحة الإيكولوجية و الإجتماعية و الإقتصادية و البيئية بمنتزه خنيفرة و بهذا الموقع.
وإثر ذلك، أعطى السيدان هومي و فطاح إنطلاقة أشغال تأهيل مسارين غابويين يغطيان مساري بحيرة تيكلمامين وآني أزرزو بهدف الحفاظ على غابة أرز أجدير و حمايتها من الحرائق، و فك العزلة عن الساكنة المحلية، و المساهمة في تنمية السياحة البيئية بالمنتزه الوطني لخنيفرة بغلاف مالي يناهز 3,9 ملايين درهم.
كما أعطيت إنطلاقة أشغال تهيئة غابة أروكو الترفيهية التي تعد فضاء يحظى بإقبال كبير من زوار و ساكنة مدينة خنيفرة بحكم قربها من منابع أروكو.
ويهدف هذا المشروع إلى إدماج التهيئات الغابوية في إطار شمولي للموقع، و تشجيع السياحة البيئية، و النهوض بالغابة كوجهة للسياحة البيئية، و توفير فضاء للترفيه و الإسترخاء و التربية على البيئة.
وتشمل دراسة التهيئة، المصادق عليها من قبل جميع الشركاء، تركيب مقاعد و طاولات و مدارات تخص الصحة، و ألعاب للأطفال و معدات رياضية، و كذا لوحات للتوعية و مرافق أخرى، بغلاف مالي يفوق 4 ملايين درهم.
وتندرج كل هذه المشاريع في إطار إستمرارية المخططات و البرامج التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي ترمي إلى تجسيد الرؤية الملكية لتحقيق تنمية مستدامة و مندمجة.
ومن بين هذه المبادرات الإستراتيجية الوطنية لتنمية المجال الغابوي “غابات المغرب 2020-2030” التي تهدف إلى حل مشاكل تدهور الغابات و إيجاد التوازن بين الحفاظ على الموارد الغابوية و تنميتها.
وإثر ذلك، توجه عامل الإقليم والوفد المرافق له إلى جماعة موحا وحمو الزياني، حيث أعطوا إنطلاقة أشغال بناء الطريق الرابطة بين أمالو و تيزي نصلصال، الممولة من مجلس جهة بني ملال-خنيفرة بما يناهز 21 مليون درهم.
وبجماعة خنيفرة، تم إطلاق مشروع التهيئة الحضرية لمدينة خنيفرة بغلاف مالي يناهز 19 مليون درهم.