
هومبريس – ح رزقي
استضافت الكلية الملكية للدراسات العسكرية العليا بالقنيطرة، أول أمس الثلاثاء، النسخة الثانية من منتدى مديري الكليات الحربية الإفريقية، و ذلك في إطار تعزيز التعاون العسكري بين المملكة المغربية و الدول الإفريقية الشقيقة، و بتعليمات سامية من جلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى و رئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية.
جمع هذا الملتقى ضباطاً بارزين من عدة دول إفريقية، بما في ذلك السنغال، مالي، ساحل العاج، الكاميرون، نيجيريا، موريتانيا، جمهورية الكونغو الديمقراطية، مالاوي، كينيا، غانا، إثيوبيا، أنغولا و زامبيا، بهدف تبادل الخبرات في مجال التكوين العسكري و تطوير المهارات القيادية.
تمحورت مناقشات المنتدى حول موضوع “الذكاء الإصطناعي في الدفاع”، حيث استعرض المشاركون الإمكانيات التي يوفرها هذا المجال في تحديث أنظمة القتال و تعزيز كفاءة الجيوش في مختلف المهام العملياتية.
كما ألقى خبراء مختصون محاضرات علمية تناولت تطبيقات الذكاء الإصطناعي في الدفاع السيبراني، ومدى تأثيره على الإستراتيجيات العسكرية الحديثة.
شكل هذا الحدث فرصة مهمة لتطوير الرؤية الإفريقية المشتركة في مجال الدفاع، حيث تم تبادل الأفكار حول كيفية دمج التقنيات الحديثة في البرامج العسكرية بما يسهم في رفع جاهزية الجيوش لمواجهة التحديات الأمنية الراهنة و المستقبلية.
إلى جانب التركيز على الذكاء الإصطناعي في الدفاع، ناقش المنتدى أيضاً أهمية تعزيز التعاون العسكري بين الدول الإفريقية من خلال تبادل الخبرات و تطوير إستراتيجيات تكوين حديثة تتماشى مع التحديات الأمنية المتزايدة.
كما شدد المشاركون على ضرورة تبني نهج تعاوني في مواجهة التهديدات المشتركة، مثل الإرهاب و الهجمات السيبرانية، من خلال إنشاء آليات عمل جماعية تعتمد على الإبتكار و التكنولوجيا المتقدمة لضمان إستقرار و أمن القارة الإفريقية.