حميد رزقي
عبّرت الكتابة الإقليمية لحزب فدرالية اليسار الديمقراطي بالفقيه بن صالح عن استغرابها وقلقها إزاء ما وصفته بـ”المضايقات والاستدعاءات المتكررة” التي يتعرض لها عضوها ’’المهدي سابق‘‘، على خلفية نشاطه السياسي والحقوقي وتعبيره عن مواقف الحزب في عدد من القضايا الوطنية.
وأوضحت الكتابة الإقليمية، في بيان تضامني توصلت هومبريس، أن ’’سابق‘‘، جرى الاستماع إليه من طرف الشرطة القضائية بمدينة سوق السبت أولاد النمة، بناءً على تعليمات النيابة العامة المختصة، وذلك بسبب مقالات رأي تناول فيها موضوعات تتعلق بنزاهة الانتخابات، وفصل السلط، وحرية التعبير، وملف المعتقلين السياسيين.
واعتبر المصدر ذاته أن هذه المقالات لا تخرج عن الإطار الذي يكفله الدستور المغربي والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، مبرزا أن الاستدعاءات “تمثل ضربا صريحا للشعارات الرسمية حول الانفراج السياسي وبناء دولة الحق والقانون“.
وأكدت الكتابة الإقليمية تضامنها “المطلق واللامشروط” مع المهدي سابق في مواجهة ما أسمته “استهدافا ممنهجا”، مشددة على أن المواقف التي عبّر عنها “تنسجم مع مرجعية الحزب وخطابه السياسي الداعي إلى الديمقراطية والعدالة الاجتماعية“.
وأضاف البيان أن النقاش العمومي الذي يطرحه الحزب ومناضلوه “يظل نقاشا صحيا وضروريا لتأهيل الممارسة السياسية وترسيخ الديمقراطية”، لافتا إلى استعداد التنظيم لخوض “جميع الأشكال النضالية المشروعة” دفاعا عن حرية التعبير والممارسة السياسية الحرة والمستقلة.
وفي ختام بيانها، دعت فيدرالية اليسار الديمقراطي بالفقيه بن صالح مختلف القوى الديمقراطية والتقدمية، والهيئات الوطنية والفعاليات الحية بالبلاد، إلى الانخراط في جبهة واسعة “من أجل تحصين حرية الرأي والتصدي لكل أشكال تكميم الأفواه”
