
عبد العزيز المولوع
لازال المسك الطرقي الذي يربط دوار تزكي بالمحور الطرقي الرابط بين ايت عتاب ومركز بني عياط باقليم ازيلال يندب حظه من الوضع المتردي و الكارثي الذي أرخى بظلاله لعقود، مسلطا وابلا من المعاناة اليومية على ساكنة غيرت من نمط عيشها و طورت مصادر دخلها بشكل أصبح يحتم عليها استعمال الطريق يوميا اعتمادا على وسائل نقل حديثة.
واقع مزري تعاينه الجريدة باستمرار و لسنوات خلت للطريق الموصلة لدوار تزكي الذي يضم عددا من التجمعات والسكانية وايضا المنفذ الوحيد للوصول الى عين ساغدن ” ايت سكمان ” المتنفس السياحي الوحيد بالمنطقة والذي يستقطب عددا ممن يبحثون عن مكان يوقيهم حر حرارة الصيف ، تكاد تخلو من أصوات منددة و حناجر صادحة تستنكر سوء تدبير المجلس الجماعي لبني عياط و تطالب بحقوقها الدستورية المشروعة رغما عن أنفه ، أو على الأقل توبخ من نالوا ثقة الساكنة حينما كانوا يتوسلون إليها مطأطئين رؤوسهم إبان الانتخابات ، على انعدام تحليهم بالغيرة و حفظ ماء الوجه و لو تعلق الأمر بقبائلهم و مساقط رؤوسهم.
مسلك طرقي من المستحيل أن ينفي أي منتخب أنه لم يبرمج للتهيئة و الإصلاح و لم تخصص لها ميزانيات لهذا الغرض على غرار باقي دواوير الجماعة ، إلا إذا كان أميا أو جاهلا تمر الوثائق بين يديه فيقبلها و يمضي عليها دون علم بمحتوياتها ، ممهدا الطريق لمن ينتهز الفرصة لنهب المال العام مع إمكانية استفادة الموقعين من فتات الكعكة ، و هي الفرضية الأكثر ترجيحا في ظل الواقع المؤسف الحالي .
تجمعات سكانية كثيرة بدوار تحاول بإمكانياتها الذاتية الخاصة تجاوز العقبات للخروج من عزلة لطالما ساهمت في صعوبة تنقل المرضى و الحوامل إلى المستشفيات و المراكز الصحية و الفلاحين إلى الأسواق و التلاميذ و الأطر للمدارس و العاملين بالمدن إلى مقرات عملهم ، و نذكر على سبيل المثال لا الحصر كل من القشلة و اغبالو اغدار واغير ولقلعات والقشلة و ايت سيدي ابراهيم …
الوضع المتدني للطريق دليل واضح على غياب ثقافة التغيير و الإصلاح من أجل تحقيق تطلعات ساكنة المنطقة من قبل المجلس الجماعي لبني عياط وممثلي الساكنة به و ما ذلك إلا جزء من حزمة الإخفاقات المتعمدة في قطاعات متعددة أبطالها أعضاء المجلس المذكور و فشله الذريع في التسيير جملة و تفصيلا تجاوز صداع مؤسسات الدولة الرقابية و الحساباتية .