
عبد العزيز المولوع
يعاني سكان مدينة افورار بوابة اقليم ازيلال من انتشار الأزبال والنفايات في كل مكان، وكذا الانتشار المهول للكلاب الضالة ليلا ونهارا، في ظل الغياب التام للنظافة على مستوى الأحياء والازقة وبجانب بعض المؤسسات التعليمية.
فقد انتشرت الروائح التي تزكم الأنوف ليلا بسبب عملية حرق النفايات هنا وهناك، وكلها حلول ترقيعية يقع ضحيتها المواطن، مما جعل السكان وبعض التجار يعبرون عن امتعاضهم من الانتشار الواسع للنفايات وظهور نقاط الرمي العشوائية في بعض الأحياء، الشيء الذي حول جنبات المدارس إلى مطارح عمومية تنذر بحدوث كارثة بيئية وصحية خطيرة.
وبسبب هذا الوضع القاتم، وفي ظل تضارب الآراء وغياب حلول ردعية، أصبح من اللازم مساهمة الجميع
في معالجة الظاهرة التي تزداد حدة تاثيراتها في فصل الصيف الذي يعرف انتشار الحشرات الناقلة للفيروسات، وأيضا انتشار الكلاب الضالة .
وفي انتظار تدخل الجهات المنتخبة لمعالجة هذه المشاكل، تظل الساكنة تعيش معاناة يومية، وتزداد المطالب بضرورة التدخل لرفع الضرر ووضع حد لفوضى النفايات التي تعرفها المدينة، وذلك عبر تكثيف الجهود وزيادة عدد حاويات الأزبال وتنظيف اماكنها بشكل دوري ، ودوريات شاحنات النظافة بهدف التخفيف من معاناة السكان.
فمدينة افورار التي تبقى بوابة اقليم ازيلال ومن المفروض ان تكون مدينة نموذجية نظيفة خصوصا ان لها مؤهلات طبيعية خلابة ،الا انها تعيش وضعا مقلقا من عدة نواحي، بسبب تعثر مسار التنمية، وغياب مشاريع وبرامج محلية قادرة على الإقلاع بالمدينة، وذلك راجع للتسيير الفاشل والإنجازات التي لا تنعكس على أرض الواقع، وتبقى انتظارات الساكنة كبيرة ومؤجلة إلى حين الانتخابات المحلية المقبلة.