الرئيسية

مراكش تحتضن منتدى LIDE البرازيل -المغرب.. منصة إستراتيجية واعدة لتعزيز الشراكة جنوب–جنوب

هومبريسع ورديني 

تستعد مدينة مراكش، ما بين 8 و 10 يوليوز الجاري، لإحتضان منتدى مجموعة رواد الأعمال LIDE البرازيل–المغرب، في لقاء إقتصادي رفيع المستوى يجمع أكثر من مائة من كبار رجال الأعمال، المسؤولين الحكوميين، و الدبلوماسيين من كلا البلدين، في خطوة تعكس الدينامية المتصاعدة للعلاقات المغربية–البرازيلية.

المنتدى، الذي تنظمه مجموعة LIDE الدولية، يهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي و فتح آفاق جديدة للإستثمار و التبادل التجاري، من خلال مناقشة ملفات إستراتيجية تشمل الفلاحة، الإنتقال الطاقي، التجارة، السياحة، التكنولوجيا، الأمن والدفاع، مع تركيز خاص على الإستثمارات المتبادلة و الإستدامة و خلق فرص الشغل.

ويُرتقب أن يشارك في المنتدى وزراء مغاربة بارزون، من بينهم فاطمة الزهراء عمور، و رياض مزور، و كريم زيدان، إلى جانب شخصيات برازيلية وازنة مثل الرئيس الأسبق ميشيل تامر، ورؤساء كبريات الشركات الصناعية و المالية، مما يمنح الحدث زخماً سياسياً و إقتصادياً غير مسبوق.

ويأتي تنظيم هذا المنتدى في سياق تصاعد المبادرات الرامية إلى توطيد الروابط الإستراتيجية بين المغرب و البرازيل، و توسيع الشراكات متعددة القطاعات بين أمريكا اللاتينية و إفريقيا، في وقت يُعزز فيه المغرب موقعه كمركز إقليمي للحوار الإقتصادي و التكامل الجنوبي.

من الناحية الإقتصادية، يُمثل هذا المنتدى فرصة لإعادة التوازن في المبادلات التجارية بين البلدين، خاصة في ظل ارتفاع واردات البرازيل من المغرب بنسبة 65.2% خلال 2024، مقابل تراجع صادراتها بنسبة 23.2%، ما يفتح المجال أمام إعادة هيكلة سلاسل التوريد وتعزيز التكامل الصناعي.

أما من الزاوية الجيوسياسية، فإن إحتضان المغرب لهذا الحدث يعكس تحولاً نوعياً في تموقعه الدولي، حيث بات يُنظر إليه كجسر إستراتيجي بين إفريقيا و أمريكا اللاتينية، و قوة صاعدة في صياغة تحالفات إقتصادية جديدة خارج الأطر التقليدية.

ويُنتظر أن تُتوّج أشغال المنتدى بتوقيع إتفاقيات تعاون جديدة، و إطلاق مشاريع مشتركة في مجالات الإبتكار الأخضر، الأمن الغذائي، و التحول الرقمي، مما يُرسّخ الشراكة المغربية–البرازيلية كنموذج ناجح للتعاون جنوب–جنوب في القرن الحادي و العشرين.

كما يُعد اختيار مراكش، المدينة التي ترمز إلى كرم الضيافة و التأثير الثقافي المغربي، تأكيداً على مكانتها كوجهة مفضلة للمنتديات الدولية الكبرى، و مركزاً متنامياً لإستقطاب الفاعلين الإقتصاديين من مختلف القارات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق