
هومبريس
قال خبراء سلامة الأغذية لموقع “ديلي ميل” إن بعض الأطعمة قد تبدأ في الفساد بعد يوم أو يومين فقط، حتى لو تم طهيها.
وقالت الدكتورة تريسي بريجمان، إختصاصية تغذية مسجلة و أستاذة مشاركة سريرية في قسم علوم التغذية بجامعة جورجيا : “معظم بقايا الطعام تظل آمنة لمدة 3 أو 4 أيام إذا تم تبريدها خلال ساعتين، و تعبئتها في علبة محكمة الإغلاق، و لكن هناك بعض المكونات الأكثر عرضة لنمو البكتيريا و قد يلزم إستهلاكها بسرعة”.
وفيما يلي خمسة أطعمة يمكن أن تسبب ضررا جسيما إذا لم تأكلها خلال يوم واحد من إعدادها.
البيض المسلوق
لا تقشر البيض المسلوق إذا كنت تريد أن يستمر لمدة أطول من 24 ساعة.
ووفقاً لإدارة الزراعة الأمريكية (USDA)، يعمل قشر البيض كطبقة واقية لدرء البكتيريا، و بمجرد إزالة هذه الطبقة، يمكن للبكتيريا أن تدخل بسرعة إلى مسام البيضة و تلوثها.
وثبت أن الليستيريا تغزو البيض المسلوق المقشر.
وتسبب البكتيريا عدوى الليستريات، و تشمل الأطعمة الشائعة الأخرى المرتبطة بها : الحليب غير المبستر و الأجبان الطرية و الخضروات و منتجات اللحوم.
وتبدأ الأعراض عادة بعد مرور أسبوع إلى أربعة أسابيع من التعرض، و تشمل الصداع و آلام العضلات و الحمى.
و تحذر إدارة الغذاء و الدواء الأمريكية (FDA) من “ترك البيض المطبوخ أو أطباق البيض خارج البراد لأكثر من ساعتين”، و يوصي الخبراء بتقشير البيض فقط عندما تكون مستعداً لتناوله.
اللحم المفروم
تحذر USDA من أن اللحم المفروم يستمر يوماً واحداً فقط-يومين كحد أقصى-في البراد قبل أن يفسد.
وقالت بريجمان إن المستوى العالي من الرطوبة يزيد من إحتمالية جذب البكتيريا بمجرد أن يبرد، و يمكن خلط البكتيريا الموجودة على سطح اللحوم النيئة و المفرومة و النقانق في المنتج في أثناء عملية الطحن.
وأضافت : “لهذا السبب يجب طهي اللحوم المفرومة بالكامل لقتل البكتيريا”.
وبالإضافة إلى السالمونيلا، يعد اللحم المفروم أيضاً نقطة جذب لبكتيريا الإشريكية القولونية، التي توجد عادة في أمعاء الحيوانات، مثل : الأبقار و الماعز و الأغنام.
الشمام
قال الدكتور دارين ديتويلر، خبير سلامة الأغذية في جامعة نورث إيسترن في بوسطن، و المستشار السابق لسلامة الأغذية في إدارة الغذاء و الدواء الأمريكية : “لا ينبغي أبدا حفظ الشمام لمدة يوم إضافي في البرّاد لأن مسببات الأمراض مثل السالمونيلا و الليستيريا تنمو بسرعة، يجب أن يؤكل الشمام بمجرد تقطيعه، و لا تشتري أبداً شماما مقطعا مسبقاً”.
ويمكن لهذه الفاكهة أن تتعرض لمسببات الأمراض من التربة أو الحيوانات أو الماء، لأنها تنمو بالقرب من اليابسة، و يحتوي الجزء الخارجي من الشمام على سطح شبكي يمكن للميكروبات أن تتشبث به.
وقال ديتويلر : “المشكلة هي أن التنظيف الفعال للجزء الخارجي من الشمام غير ممكن، و الجزء الداخلي من الفاكهة يكون عند درجة الحموضة المثالية لدعم نمو البكتيريا”.
الدجاج النيئ
إذا إشتريت دجاجا و نسيت أمره لبضعة أيام، فمن المحتمل أنه أصبح فاسداً بالفعل.
ووفقاً لـUSDA، لا يمكن حفظ الدجاج النيئ في البراد إلا لمدة يوم أو يومين قبل أن يفسد، و حتى بعد طهيه، توصي الوكالة بالتخلص منه بعد أربعة أيام.
وتتعرض الدواجن بشكل خاص للسالمونيلا لأنها أقل كثافة من اللحوم الحمراء مثل لحم البقر، ما يسهل دخول البكتيريا إلى الداخل.
ويميل الدجاج الفاسد إلى التحول إلى اللون الرمادي و الأخضر عندما يفسد، و يمكن أن تظهر بقع متعفنة، ما يشير إلى البكتيريا.
وقال توبي أميدور، إختصاصي التغذية و خبير سلامة الأغذية في مدينة نيويورك : “على الرغم من أن الناس يعتقدون أن شطف اللحوم قد يساعد في التخلص من بعض البكتيريا الموجودة على اللحوم، إلا أنه يزيد في الواقع من خطر تلويث الحوض و سطح العمل”.
ويمكن أن يبقى الدجاج النيئ في الثلاجة لمدة تسعة أشهر قبل إنتهاء صلاحيته.
الأرز المطبوخ
على الرغم من أنه يستمر لعدة أشهر على الرف، إلا أن الأرز المطبوخ لديه يوم واحد فقط في البراد قبل أن يفسد، و ذلك لأنه عرضة للبكتيريا المسببة للجراثيم Bacillus cereus،و التي توجد عادة في الأطعمة النيئة و غير المصنعة مثل البطاطس و البازلاء و الفاصوليا و بعض التوابل.
وتعد البكتيريا شائعة بشكل خاص في الأرز أو الحبوب الأخرى التي تبقى في درجة حرارة الغرفة أو في البراد ضعيف التبريد.
وقالت بريجمان : “الطهي لا يقتل الجراثيم، لذلك إذا تركت الأرز أو المعكرونة المطبوخة في درجة حرارة الغرفة، يمكن أن تتكاثر الجراثيم بسرعة و تنتج كمية كبيرة من السموم”.