الرئيسية

الكونغو الديمقراطية تقطع العلاقات مع رواندا و تستدعي دبلوماسييها

هومبريسع ورديني 

أعلنت وزارة خارجية جمهورية الكونغو الديمقراطية، عن قطع علاقاتها الدبلوماسية مع رواندا، و إستدعاء كافة دبلوماسييها من هناك. 

ووفقاً لما نقلته وكالة “رويترز”، أوضحت الوزارة في رسالة وجهتها إلى سفارة رواندا أنه يتعين على السلطات الرواندية إنهاء جميع الأنشطة الدبلوماسية و القنصلية في العاصمة الكونغولية خلال 48 ساعة.

جذور النزاع و تصاعد التوترات

تعود جذور النزاع إلى يوليو 2022، حيث شهدت جمهورية الكونغو الديمقراطية تصاعد أنشطة مقاتلي حركة M23 في شرق البلاد.

عُقدت قمة في أنغولا لمناقشة الأوضاع، حيث اتهمت الكونغو الديمقراطية رواندا بتقديم الدعم للمتمردين، و هو ما نفاه الجانب الرواندي جملة و تفصيلا. 

تبادل البلدان الاتهامات بشأن قصف المناطق الحدودية بالمدفعية، مما أدى إلى زيادة التوترات بين الجانبين.

مساعي التهدئة و الإتفاقيات 

في مسعى لتخفيف حدة التوتر، اجتمع رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي بنظيره الرواندي بول كاغامي خلال القمة. 

ووفقاً لبيان صادر عن مكتب الرئيس الكونغولي، تم التوصل إلى خطة عمل تتضمن وقفاً فورياً للأعمال القتالية و إنسحاباّ غير مشروط لمقاتلي حركة M23 من مواقعهم في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

التحديات و المصاعب في تنفيذ الإتفاق

رغم الإتفاقيات المبرمة، أعلن متمردو حركة M23 أنهم غير ملزمين بتنفيذ خطة العمل المتفق عليها، مما يعقد الوضع و يزيد من التحديات التي تواجه تحقيق السلام و الإستقرار في المنطقة.

تداعيات قطع العلاقات

يأتي قرار قطع العلاقات في ظل توتر العلاقات بين البلدين و إستمرار الأعمال العدائية في المناطق الحدودية. 

تتجه الأنظار الآن إلى كيفية تعامل البلدين مع هذا الوضع الجديد و ما إذا كانت هناك خطوات مستقبلية يمكن أن تسهم في تهدئة الأوضاع و إعادة بناء الثقة بين الجانبين.

دور المنظمات الدولية

تتجه الأنظار أيضاً نحو دور المنظمات الدولية في تقديم الدعم اللازم لتحقيق الإستقرار في المنطقة. 

من المتوقع أن تسعى الأطراف الدولية إلى تقديم الوساطة و المساعدة لإيجاد حلول دائمة لهذا النزاع و تعزيز السلام و الأمن في المنطقة.

تأثير الأزمة على الساحة الإقليمية

من المحتمل أن يكون للأزمة تداعيات على الساحة الإقليمية، مما يستدعي تكاتف الجهود الإقليمية و الدولية لتجنب تفاقم الأوضاع. 

يمكن أن تسهم المبادرات الدبلوماسية الإقليمية في إيجاد مسارات جديدة للحوار و التفاهم بين البلدين.

سيناريوهات المستقبل

نظراً لتصاعد التوترات و الإنقسامات، قد تكون هناك عدة سيناريوهات محتملة لتطور الأزمة. 

من الممكن أن تسهم الجهود الدبلوماسية المكثفة في تهدئة الأوضاع و إيجاد حلول سلمية، أو قد تتفاقم الأزمة إذا لم يتم التوصل إلى توافق بين الأطراف المعنية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق