هومبريس – ع ورديني
ساهمت التساقطات المطرية الأخيرة في تعزيز المخزون المائي بسدود الحوض المائي لأم الربيع، حيث شهدت السدود تدفقات مائية إجمالية بلغت 84.5 مليون متر مكعب، مما أعاد الأمل إلى المنطقة بعد فترة طويلة من المعاناة بسبب نقص الموارد المائية.
وشهد سد المسيرة إرتفاعاً ملحوظاً في منسوبه، مسجلاً واردات قدرها 23.6 مليون متر مكعب، بينما استفاد سد أحمد الحنصالي بواردات بلغت 22.4 مليون متر مكعب.
كما سجل سد بين الويدان تدفقاً بلغ 17.3 مليون متر مكعب، في حين حظيت السدود الصغرى بمناطق دكالة و عبدة مثل “إيمفوت” و “الدورات” بحصص مائية هامة رفعت من قدرتها التخزينية.
أما سد “سيدي سعيد بن معاشو”، الواقع بإقليم برشيد، فقد شهد بدوره تحسناً يعكس الأثر الإيجابي للأمطار.
هذه التساقطات لم تقتصر فوائدها على تعزيز المخزون المائي للسدود الكبرى فقط، بل إمتدت إلى إنعاش الفرشة المائية، ما يفتح آفاقاً جديدة للفلاحين للعودة إلى أنشطة الري و تحقيق إنتاجية زراعية أفضل.
ومن المتوقع أن تستمر الأمطار خلال الأيام المقبلة، مما يساهم في زيادة نسبة الملء في السدود و إغناء الموارد المائية بشكل أكبر.
جدير بالذكر أن الأمطار التي هطلت خلال الفترة من 01 إلى 10 مارس الجاري بلغ معدلها 61 ملم، و هو ما يعتبر دفعة إيجابية لإعادة التوازن للموارد المائية و تعزيز الزراعة و التنمية في المنطقة.
