
حميد رزقي
في إطار تنفيذ مقتضيات خارطة الطريق 2022-2026، خاصة ما يتعلق بتعزيز الأنشطة الموازية وبرامج التربية البيئية والتنمية المستدامة، نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة بني ملال خنيفرة، بشراكة مع مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، ورشات تكوينية جهوية يومي 26 و27 نونبر 2024.
وتوجت هذه الورشات بحفل رفع اللواء الأخضر يوم الخميس، بمدرسة النهضة التابعة للمديرية الإقليمية ببني ملال. المدرسة تحقق هذا الإنجاز بالمدرسة بعد ثلاث سنوات من العمل الجاد في إطار برنامج “المدارس الإيكولوجية”، الذي أطلقته مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة بالتعاون مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة منذ عام 2006.
شهد الحفل تقديم عروض فنية وإبداعية من أداء تلاميذ مدرسة النهضة تحت إشراف أطرها التربوية. كما عرف الحفل حضور مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، المصطفى السليفاني، وممثل مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، إلى جانب شخصيات بارزة من السلطات المحلية وممثلي المجتمع المدني.
تخلل الحفل زيارة معرض بيئي أعدّه التلاميذ، شمل لوحات ومجسمات ورسومات تعبر عن وعيهم بأهمية الحفاظ على البيئة وترسيخ ممارسات مستدامة. وتم توزيع الجوائز البيئية، بما في ذلك الشهادات البرونزية والفضية واللواء الأخضر، على المؤسسات التعليمية المتميزة.
في كلمته بالمناسبة، نوه المصطفى السليفاني بالجهود المبذولة من الأطر التربوية وتلاميذ مدرسة النهضة لتحقيق هذا التميز. وأشاد بالأداء المتميز لبقية المؤسسات التعليمية بالجهة، حيث حصلت 14 مؤسسة على إحدى الشهادات البيئية: 5 مؤسسات نالت الشهادة البرونزية، 7 الشهادة الفضية، ومؤسستان رفعتا اللواء الأخضر.
وأكد السليفاني أن الهدف الأساسي من برنامج “المدارس الإيكولوجية” يتمثل في غرس السلوك البيئي الإيجابي لدى الناشئة، وجعله جزءًا من حياتهم اليومية، من خلال تعزيز مشاركة الأطر التربوية والتلاميذ. واعتبره أحد المبادرات الرائدة التي تهدف إلى تعزيز الوعي البيئي لدى الناشئة، وتحفيزهم على تبني سلوكيات تحافظ على البيئة، بما ينسجم مع مبادئ التنمية المستدامة.
وأشار أن الحفل الذي اختتم برفع شارة اللواء الأخضر بفضاء مدرسة النهضة، يعكس روح الالتزام والتعاون بين مختلف الأطراف لتحقيق بيئة مدرسية مستدامة. كما يؤكد أن الأجيال الصاعدة قادرة على إحداث تغيير إيجابي والمساهمة في حماية البيئة وبناء مستقبل أفضل.