الرئيسية

من الجيوب الأنفية إلى الدورة الدموية.. شرب الماء الساخن يُعيد التوازن للجسم خلال فصل الصيف

هومبريسح رزقي

في عزّ الصيف وحرارته اللاهبة، قد يبدو شرب الماء الساخن خيارًا غير مألوف، لكن دراسة حديثة كشفت عن فوائد مذهلة لهذه العادة التراثية التي لا يزال الصينيون يتمسكون بها حتى اليوم. فبعيدًا عن المفهوم السائد بأن الماء البارد هو الخيار الأمثل في الأجواء الحارة، تُظهر النتائج أن الماء الساخن يُمكن أن يكون أكثر فاعلية في دعم الصحة العامة.

تشير الدراسة، التي نقلها موقع Times of India، إلى أن شرب الماء الدافئ يُحفّز إفراز الإنزيمات الهضمية، مما يُحسّن من كفاءة الجهاز الهضمي، ويُخفف من الانتفاخ، ويُساعد على تحسين حركة الأمعاء وتقليل الغازات، خاصة بعد العمليات الجراحية. كما أن البخار الناتج عنه يُساهم في فتح الجيوب الأنفية وتهدئة التهابات الحلق، بينما يُساعد دفؤه على توسيع الأوعية الدموية، مما يُعزز تدفق الدم ويُقلل من توتر العضلات.

ولعلّ المفاجأة الأبرز أن الماء الساخن قد يكون أكثر فاعلية من البارد بعد التمارين الرياضية أو في الأجواء الجافة، حيث يُسهم في تجديد السوائل وتحفيز النشاط اليومي، دون أن يُربك الجسم كما قد يفعل الماء البارد في بعض الحالات.

تشير أبحاث حديثة إلى أن نقص الماء في الجسم لا يؤثر فقط على الأداء الجسدي، بل يُضعف أيضًا التركيز ويُقلل من صفاء الذهن. في المقابل، فإن شرب الماء الساخن يُمكن أن يُنشّط وظائف الدماغ، ويُحسّن المزاج، ويُضفي شعورًا بالراحة النفسية، خاصة عند تناوله في فترات التوتر أو الإرهاق.

للاستفادة من هذه الفوائد، يُنصح باعتماد روتين يومي بسيط: احمل معك ترمسًا صغيرًا يحتوي على ماء دافئ، خاصة في الأماكن التي لا تُوفر هذا الخيار. وابدأ يومك بكوب من الماء الساخن على معدة فارغة، ما يُساعد على تنشيط الجهاز الهضمي وتحفيز الدورة الدموية منذ الصباح.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق